يتعرّض المسافرون على متن القطارات إلى تونس العاصمة إلى رحلة طويلة من المعاناة والالم والأنتظار والتاخير فرحلة لا تتجاوز 230 كلم تتطلّب اكثر من خمس ساعات على متن القطار الاثري الذي تستغلّه الشركة التونسيّة للسكك الحديديّة … العديد يبقى واقفا في إنتظار خلو مقعد في المحطة المقبلة .. الضجيج الذي يحدثه القطار يصمّ الأذنين من داخله وليس من خارجه وكل هزّة يشعر بها المسافر الذي ملّ هذا الاسلوب في تعامل الشركة معه رغم انه يدفع تسعيرته كاملة والتي تقرّها الشركة دون نقاش أحد المسافرين علّق على رحلة يوم السبت بأنها رحلة العذاب وكأننا في أوائل القرن الماضي وفي صحراء نيفادا وقد تكون تلك الرحلة افضل فحتى داخل القطار فإن المنظر يبعث على الخوف ..كل شيء معطّب وحتى الأبواب مغلقة " شطر لفّة " ولا يمكن الحديث أصلا عن المشرب لانه في عداد المفقودين ما عدا عربة صغيرة مجرورة وأثمان بضاعتها من نار هذا ما يعانيه مستعملو القطار والشركة غائبة وتعرف ما يحدث فماذا تنتظر ؟ طبعا لن نجد الإجابة لأنهم تعوّدوا على ذلك