حضر وزير التنمية الجهوية والتخطيط السيد جمال الدين الغربي في يوم الشراكة والاستثمار الخاص لولايات صفاقس والمنستير والمهدية الذي نظمته وزارة التنمية الجهوية بالتعاون مع المندوبية العامة للتنمية واحتضنته مدينة صفاقس الثلاثاء 21 فيفري وانتظم في شكل ورشات لفرص الاستثمار والإحاطة بالمؤسسات التي تلاقي صعوبات مع تشخيص فرص الشراكة وهذا في حضور لأغلب هياكل الدعم والمساندة والغرف الصناعية والتجارة ومنظمة الاعراف واغلب بنوك التمويل والجمعيات التنموية والراغبين في الانتصاب الحر وبعث المشاريع . وفي كلمة الافتتاح لوزير التنمية الجهوية والتخطيط بين المشاريع الضخمة والمهيكلة التي اعدتها الوزارة لتطرحها اولا على المستثمرين التونسيين وإثرها على الاستثمار الاجنبي لإمكانية تمويلها ومن المنتظر طرح 100 مشروع قابلة للتنفيذ في الولايات المشاركة في اللقاء على ان لا تقل كلفة الواحدة منها 10 ملايين دينار وهي تخص مجالات وقطاعات مختلفة من اهمها تكرير النفط والسياحة والبيئة وتهيئة المواني في المياه العميقة وأشار خصيصا الى مشروع تبرورة وأهميته في تنمية القطاع السياحي وتوفير فضاءات الترفيه وخلق قطب تنموي يساهم في تحريك القطاع السياحي بالجهة وأشار الى مشروع تهيئة محطة القطارات بسوسة . كما شدد الوزير على تسهيل فرص الاستثمار والتعجيل بالإجراءات القانونية وفتح الطريق امام المستثمر والتعاون مع المؤسسات العامة في التبني والانجاز والشراكة في قطاع الاتصالات وإنتاج المضامين الرقمية من خلال 7 مشاريع بصدد التنفيذ لخلق علاقة تشاركية بين القطاع الخاص والعام تقوم على التكامل والشفافية لكل المستثمرين . انطلقت اشغال الو رشات التي كانت موزعة على ثلاثة اختصاصات تناول فيها المشاركون من مختلف الولايات فرص الاستثمار الخاص التي تم تشخيصها واختيارها من اقليم الوسط مع بحث الصعوبات التي تمر بها المؤسسات المتضررة من مرحلة ما بعد الثورة وذلك من خلال طرح المشاكل وإيجاد الحلول وفتح افاق التعاون واكتشاف الاليات الجديدة عبر مد جسور الحوار مع الادارات الجهوية والهياكل الادارية والمالية . وكانت الافكار المطروحة في مجملها تعاني من التعقيدات الادارية وخاصة فرص التمويل والتسهيلات البنكية مع غياب الارادة واتخاذ القرار والتعطيل ويبلغ مجمل هذه المشاريع 87 فكرة قابلة للدخول حيز التنفيذ بكلفة استثمارات تزيد 87 مليون دينار منها 78 مليون دينار في قطاع المعملية وبقية الافكار في مجال الفلاحة والصيد البحري والصناعات التقليدية . وقد عبر اغلبية الحضور عن المشاكل والمعانات والصعوبات التي يلاقيها الباعث من كثرة الاليات والهياكل المتشابهة وغياب المعطيات حول ولوج المعلومة والتمكن منها للحصول على الامتيازات ليضيع الاغلبية في مسالك الوزارات وشبابيك البنوك وتعدد هياكل المساندة مع اعلان الوزير على اليات الدعم والامتيازات الجديدة فتخرج الاغلبية بان يوم الشراكة والاستثمار في صفاقس كثرت وحضرت فيه الاليات وغابت الجدوى لصعوبة تخطي مشاكل الباعثين وصعوبة الحصول على الاستثمارات في غياب تبني البنوك لأغلبية الافكار المطروحة لتنطلق الاغلبية في لقاءات مباشرة مع الوزير الى ساعة متأخرة في محاولة لطرح الافكار وتجاوز المشاكل فكان صدره رحبا للاستماع وتقبل المشاكل في محاولة لفضها مع ممثلين الهياكل الحاضرة .