زغوان (وات)- شددت التوصيات المنبثقة عن يوم الشراكة والاستثمار الخاص لولايات زغوانونابلوبنزرت، الذى انتظم الاربعاء بزغوان، على ضرورة الإسراع بمراجعة مجلة تشجيع الاستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية عند بعث المؤسسة إلى جانب تصفية الأوضاع العقارية وتدعيم اللامركزية في القرارات الجهوية وتقليص مدة دراسة ملفات القروض من طرف البنوك. كما أكدت على ضرورة إحداث قاعدة معلوماتية جهوية تساهم في متابعة المشاريع، وتساعد على اخذ القرارات في الإبان وتحسين البنية الأساسية لجلب المستثمرين وتسهيل تسويق منتوجات الجهة. كما دعت إلى ضرورة تفعيل دور مؤسسات البحث لتشخيص فرص الاستثمار وتعزيز تمثيلية الوزارات لا سيما بولاية زغوان على غرار دفتر خانة والملكية العقارية وديوان قيس الأراضي ومزيد تشجيع الاستثمار في السياحة البيئية. وأبرز السيد جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية والتخطيط بالمناسبة أهمية هذه التظاهرة في دفع الاستثمار والشراكة واستحثاث نسق بعث المشاريع الجديدة في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية وإيجاد الحلول الملائمة للمشاريع والمؤسسات التي تلاقي صعوبات. وأشار إلى ان خطة عمل الوزارة ترتكز على دفع الاقتصاد ومعالجة التفاوت بين الجهات وخاصة في ما يتعلق بالبطالة والفقر وهي تعتمد في ذلك على تشخيص الثروات الطبيعية والمادية والثقافية بالجهات قصد تنميتها حتى تصبح قادرة على خلق الثروة وتساهم في بعث أقطاب تنافسية فضلا عن التركيز على الاستثمار في المنظومات الاقتصادية داخل الجهات ذات القدرة التنافسية العالية. كما شدد الوزير على ضرورة ان تتسم التنمية الجهوية مستقبلا باللامركزية سواء على مستوى التشخيص أو البرمجة او المتابعة او التقييم من خلال تشريك كل الفاعلين من دولة ومستثمرين خواص ومجتمع مدني مشيرا الى ضرورة تكوين لجنة تضم 6 أفراد تمثل الولايات الثلاث وتتكفل بمتابعة التوصيات وتذليل الصعوبات المطروحة. وتم خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة تقديم عدة مداخلات اهتمت بالإجراءات والحوافز لدفع الاستثمار الخاص ومجالات تدخل بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة. كما تضمن برنامج هذه التظاهرة ثلاث ورشات اهتمت بفرص الاستثمار في الولايات الثلاث والإحاطة بالمؤسسات التي تلاقي صعوبات وتشخيص فرص الشراكة حيث طرح العديد من المشاركين مشاغلهم سواء على مستوى التمويل او الانتصاب او الإجراءات لإحداث المشاريع. وفي هذا الصدد اكدت السيدة نورة عمر العاملة في مجال التنشيط السياحي انها لم تتوصل إلى بعث مشروع في السياحة البيئية بمنطقة سيدي مدين من ولاية زغوان وهو عبارة عن مركب ترفيهي يختص في الركوب على ظهور الفيلة بسبب بعض المشاكل العقارية المتعلقة بالأرض التي تنوي إقامة المشروع عليها اذ هي على ملك الدولة وتابعة لإدارة الغابات. ويحول الإشكال العقاري كذلك دون تحويل السيد سامي التميمي صاحب مؤسسة التميمي مؤسسته الى نزل مختص في احتضان المؤتمرات والملتقيات باعتبار افتقار الجهة لمثل هذه المنشات. أما وحيد بن عبد الله من نابل ووليد بن حمو من بنزرت فانهما يواجهان صعوبات جمة لتحقيق مشروعيهما في مجال تربية الحلزون ومن هذه الإشكاليات عدم الحصول على موافقة للتمويل رغم ما يمكن ان يوفره هذين المشروعين سواء على مستوى العائدات من العملة الصعبة او إحداث مواطن شغل. ويعيب كل من الشاب طاهر العويني من نابل والشاب هشام بن فرج من زغوان على بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، غياب الإحاطة والشفافية بشان مشاريعهم التي لا زالت مجرد حلم رغم طول انتظارهم والكم الهائل من الوثائق التي طولبوا بها. تجدر الإشارة الى انه تم على هامش هذا الملتقى إمضاء اتفاقية تعاون بين المندوبية العامة للتنمية الجهوية والقطب التكنولوجي للصناعات الغذائية ببنزرت.