صفاقس (وات)- بين جمال الدين الغربي وزير التنمية والتخطيط في افتتاح أشغال يوم الشراكة والاستثمار الخاص لولايات الوسط الشرقي الذي انتظم الثلاثاء بصفاقس ان مجموعة هامة من المشاريع الضخمة والمهيكلة التي أعدتها الوزارة سيتم عرضها اولا على المستثمرين التونسيين لإعطائهم أولوية انجازها ثم المستثمرون الأجانب لتمويلها. وأضاف خلال هذه التظاهرة التي حضرها قرابة 400 شخص من باعثي المشاريع وممثلي مكونات المجتمع المدني عن ولايات سوسة والمهدية والمنستيروصفاقس انه ينتظر تنفيذ أكثر من 100 مشروع في هذه المناطق لا تقل كلفة الواحد منها عن 10 ملايين دينار وهي تشمل بالخصوص مجالات تكرير النفط والسياحة وتحلية مياه البحر وتهيئة المواني في المياه العميقة. كما أشار إلى ان من ضمن هذه المشاريع مشروع تبرورة بصفاقس ومشروع تهيئة محطة القطارات بمدينة سوسة. وبين ان الوزارة بصدد انجاز 7 مشاريع في ميادين الاتصالات وإنتاج المضامين الرقمية بالشراكة مع الخواص يمكن ان تؤسس لتحول في العلاقة بين القطاعين الخاص وتقوم على التكامل وتوفير المعلومة بكل شفافية لكل المستثمرين على حد السواء وتيسير إجراءات تكوين المؤسسات وتعاطي الأنشطة الاستثمارية. وأثار عدد من المشاركين عديد الإشكاليات التي تعيق مسيرة التنمية في مناطق الساحل والوسط الشرقي بصفة عامة وهمشت العديد من الجهات به منتقدين هذه التظاهرة في حد ذاتها التي اعتبروها لا تقدم بدائل لطرق العمل القديمة القائمة على البيروقراطية ولا تشخص المشاكل الحقيقية للشباب العاطل عن العمل وللتنمية المعطلة في الجهات. وفى هذا الصدد طالبت زهية ساسي باعثة شابة من المنستير بمراجعة كراسات الشروط الخاصة بانجاز المشاريع التي تتضمن شروطا تعجيزية وعوائق حقيقية أمام الباعثين الشبان لا سيما في عدد من القطاعات على غرار السياحة والتامين والوكيل الاشهاري. ونادت السيدة أروى عزي صاحبة فكرة مشروع في صناعة الملابس بالتخفيض في نسبة التمويل الذاتي التي يشترطها كل من البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة باعتبارها عائقا أمام تنفيذ عديد أفكار المشاريع مؤكدة على ضرورة التخفيض من الضرائب الموظفة على أصحاب المشاريع الموجه إنتاجها للسوق المحلية وتمكينهم من الامتيازات المخولة للمؤسسات التصديرية. واشتمل برنامج الندوة على 3 ورشات عمل تناول فيها المشاركون من مختلف الولايات فرص الاستثمار التي تم تشخيصها في إقليم الوسط . كما وقع بحث الصعوبات التي تواجه العديد من المؤسسات مع ممثلي الهياكل الإدارية والمالية. وتم بالمناسبة تقديم 87 فكرة مشروع قابلة للتجسيم بولايات صفاقسوسوسة والمهدية والمنستير باستثمارات تناهز 87 مليون دينار منها 78 مليون دينار في قطاع الصناعات المعملية، فيما تتوزع بقية الأفكار على مجالات الفلاحة والصيد البحري والخدمات والصناعات التقليدية. يذكر ان هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة من الندوات الإقليمية التي تنظمها وزارة التنمية الجهوية والتخطيط بالتعاون مع هياكل مساندة الاستثمار بغاية دفع الاستثمار الخاص واستحثاث نسق التشغيل في مختلف الجهات.