مازال الجميع يتذكّر الاحداث الدامية التي عقبت لقاء الترجي الرياضي وأهلي بنغازي بطريق الافران امام إحدى المقاهي المعروفة بالمكان وقد ذهب ضحيّتها عديد الاشخاص بسبب التعامل العنيف للفرقة الامنيّة التي صاحبت الفريق والتي قدمت من العاصمة حيث تعرّض الكثير للتعنيف والسبّ والشتم وإستعمال الفاظ سوقيّة وتصرّفات تدلّ على جهويّة مقيتة وكاد ان يدفع ثمنها بعض شباب المنطقة الذي تواجد بالصدفة في المكان وقد طالب الجميع بفتح تحقيق في هذه التصرّفات غير المقبولة في زمن الثورة ولكن الملف لفّه النسيان كبقيّة الملفّات التي تخصّ صفاقس وضاعت الحقيقة وكان المؤسّسة الامنيّة لا يمكن مآخذتها عندما تخطئ .. مازال الامل قائما في كشف الحقيقة وتحميل كل طرف مسؤوليّته فكما نرفض ان تمسّ شعرة من اي عون امن فإننا نرفض ان يمسّ المواطن أو ان تمسّ الجهة من خلال جهويّات مقيتة ..والغريب أنه وبعد وقت طويل جدّا لم تصدر وزارة الدّاخليّة نتائج تحقيقاتها رغم أنها قامت برفع أشرطة المراقبة التابعة للمقهى ولديها كل المعطيات الخاصّة بالحادثة ونشر نتيجة التحقيقات سيعطى صورة جميلة لوزارة الدّاخليّة فقد ملّ المواطن اللجان والابحاث والتحقيقات التي تبقى على الرفوف وقد تفهم منها اشياء أخرى ومنها تغييب الحقائق