مازالت قضية الشماريخ التي عثرت عليها الشرطة بإحدى المخازن بطريق العين بصفاقس تُثير إهتمام عدد من المواطنين وقد إنقسم الشارع في صفاقس مثلا إلى قسمين إذ إعتبر البعض أنها قضية هامة ويجب تتبعها في حين راى قسم آخر أن الإعلام ضخمّ هذه القضية خاصة وأنّ المصالح الأمنية والديوانية تحجز يوميا الأطنان من هذه الألعاب النارية في كامل الجمهورية لكنّ لماذا أخذت حجما أكبر في صفاقس ؟ هذا السؤال طرحه عدد من القراء على موقع الصحفيين كلّما إعترضناهم وطلبوا من الموقع أن نطرح هذه الاسئلة على الراي العام الجهوي والوطني عامة 1 / لا يشكّ أحد في فطنة رجال الأمن ودورهم الفعال في حماية أمن وإقتصاد البلاد ولكنّ هل تستحقّ قضية ألعاب نارية كلّ هذا الصدى الإعلامي والإهتمام من الناس حتى صارت حديث الشارع في صفاقس أم أن ثمة دور إضافي لبعض رجال الأعمال لتصفية حساباتهم الضيقة مع بعض المتهمين الموقوفين بتأجيج القضية ؟؟؟ 2/ أدت عملية إيقاف عوني ديوانة من ميناء صفاقس إلى فتح الباب على مصراعيه أمام تأويلات كثيرة مستّ من سُمعة المؤسسة الديوانية وهنا يتساءل بعض القراء هل نسي التونسي بسرعة المواقف الوطنية والأعمال البطولية لرجال الديوانة ومنعهم لكوارث كادث تقع في البلاد وإن ثمة شخص أو أكثر أخطأ في عمله بصفاقس فهذا لا يعني أن المؤسسة الديوانة كلّها فساد؟ 3/ قضية الشماريخ مازالت تحمل في طياتها العديد من المفاجآت إذ بدا الحديث عن وجود رجل أعمال في حالة إيقاف قد يكون تمّ الزجّ به وهو ضحية تضارب مصالح مع رجال أعمال حتى الموقوفين منهم والذين ثبتت علاقتهم بالشماريخ في حين أكدّ الجميع أن هذا الرجل الذي ستنصفه العدالة لا علاقة له بهذا النوع من النشاط التجاري وينحصر عمله في جلب الملابس الجاهزة بطرق قانونية منظمة بشهادة الجميع . وفي الأخير ستأخذ العدالة مجراها الطبيعي وثقة التونسي كبيرة فيها دون تاثيرات .