لقد من الله على مدينة بمكان طبيعي خلاب قل ان يتوفّر في مدن اخرى وهو شاطئ القراقنة المهمل حاليّا وكأن القائمين على شؤون المدينة يرفضون هذه النعمة ..فعلا لقد تركوه للاوساخ والزبلة ولإلقاء القارير بجميع اصنافها ويتذكرونه مرة كل سنة بتنظيفه وإزالة ما رسب به من ادران والمنطق كان يفرض إستغلال هذه الهبة وتحويلها إلى منتجع سياحي ضخم يجد فيه الصفاقسيّة مكانا لقضاء بعض الوقت يخلصهم من رتابة الحياة وعمل يوم شاق وكان سيكون موردا ماليا هاما للبلديّة لو عرفت كيف تستغله وتنشطه وتهيئه أو تسنده للخواص في بتّة عموميّة مع احقية الإستغلال ولكن يبدو أن امورا كثيرة وكبيرة تمنع ذلك وقد تكون على صلة بالمشاريع المستقبليّة للمدينة والتي قد لا تخدم عمليّة التهيئة هذه المشاريع او إنها قد تساعد على تنفيذ بعضها مما يتعارض مع مصلحة البعض ..هذه هي صفاقس " كل شيء محسوب " فلا نلوم حظنا العاثر بل كل اللوم علينا …نلوم الزمان والعيب فينا ….