التجربة النموذجيّة التي عاشتها صفاقس منذ ثلاث سنوات أثمرت نجاح التلاميذ المكفوفين الذيم وقع إدماجهم في المدارس الإبتدائيّة العاديّة ويشرف عليهم مختصّون في تدريس برامج وزارة التربية بطريقة براي …وتمرّ السنين وينجح التلاميذ ويتوجّب على الوزارة إدماجهم في إحدى الإعداديّات بصفاقس وقد تمّ الإتفاق مع وزير التربية في الحكومة السابقة على ذلك على ان تتولى الجمعيّة التونسيّة لتمدرس الاطفال المكفوفين تأمين النقل وتوفير جميع الظروف المريحة للتلاميذ وبعد التنسيق مع المندوبيّة الجهويّة للتربية وتخصيص تكوين للاساتذة الذين سيقومون بالمهمّة يبدو ان وزارة التربية تراجعت عن الإتفاق رغم عديد الإتصالات التي اجرتها الجمعيّة مع الوزارة ولكن الملفّ ترك جانبا ولم يقع البتّ فيه رغم موافقتها على ذلك بقطع النظر عن تغيير الوزراء فهل تخلّت الوزارة عن ابنائها المكفوفين لتعود الممارسات القديمة ويقع توزيع التلاميذ على مدارس في قابس واماكن اخرى لتضيف الوزارة معاناة نفسيّة أخرى لهؤلاء المعوقين وتبعدهم عن محيطهم الطبيعي فهل ليس من حق المكفوف أن يعيش بطريقة عاديّة ؟ وهل الوزارة غير معنيّة بهم ؟ سؤال إلى وزير التربية الذي من واجبه الإلتزام بما امضاه سلفه وتشجيع هذه البادرة التي أثبتت جدواها ونجحت نجاحا كبيرا في صفاقس ولما تعميمها على باقي الولايات