صفاقس (وات)- شهدت مدينة صفاقس ،الاثنين، انطلاق أول تجربة تونسية في إدماج أقسام تلاميذ مكفوفين صلب مدارس ابتدائية عمومية. وصرح رئيس الجمعية التونسية لتمدرس الأطفال المكفوفين نبيل التريكي لمراسلة "وات" بالجهة أن هذه التجربة النموذجية في تونس والعالم العربي قد تمت بالشراكة بين الجمعية ووزارة التربية ،مشيرا إلى أنها انطلقت بإدماج 21 تلميذا كفيفا بصفاقس صلب مدرستين ابتدائيتين عموميتين هما مدرسة 2 مارس 1934 وسط مدينة صفاقس ومدرسة "العباسية" بباب القصبة. وأوضح المشرف على الجمعية أن المدرسة الأولى تأوي تسعة تلاميذ بالسنة الأولى بينما تحتوي مدرسة "العباسية" على سنوات الثانية والثالثة والرابعة لإيواء بقية التلاميذ كما تم توفير طبيب نفساني لتهيئة التلاميذ العاديين بالمدرستين المذكورتين أعلاه على كيفية التعامل مع رفاقهم المكفوفين في ساحة المدرسة، فضلا عن تسخير مدرسة مختصة لمرافقة التلاميذ ذوي الحاجيات الخاصة صلب المؤسسة التعليمية العمومية. وأشار في ذات السياق إلى أنه بفضل تدخل والي الجهة لدى الشركة الجهوية للنقل بصفاقس سيتم في غضون الأسبوع المقبل توفير حافلة لتيسير نقل الأطفال من المدرسة الابتدائية إلى مقر الجمعية لتلقي دروس الدعم والعلاج في المساء. ومن جهة أخرى ذكر "نبيل التريكي" أن الإشكال الرئيسي الذي يعيق انطلاق هذه التجربة يكمن أساسا في نقص الإطار التربوي، موضحا "أن الجمعية قامت إلى حد الآن بانتداب معلم مختص في تعليم الأطفال المكفوفين في انتظار تفعيل محضر الجلسة الذي تم الاتفاق عليه يوم 03 سبتمبر 2012 بمقر وزارة التربية والقاضي بنقلة ثلاثة معلمين مختصين للعمل بمدينة صفاقس". وأضاف أنه ينتظر تشييد مدرسة مختصة بصفاقس لإيواء المكفوفين التي تكفل بها أحد رجال الأعمال بالجهة وستكون جاهزة في غضون سنتين, على حد قوله.