نظّمت الجمعيّة التونسيّة للمحامين الشبّان يومي السبت 16 والأحد 17 ماي 2015 ندوة علميّة بقرقنة تحت عنوان: الصناديق الاجتماعيّة: الواقع والآفاق. وكانت هذه الندوة مرفوقة برحلة سياحيّة بالأرخبيل للاطلاع على معالمها التاريخيّة. وقد أفاد الأستاذ سالم سويسي ممثّل جهة صفاقس في الهيئة المنتخبة أخيرا للجمعيّة أنّه وقع الاختيار على جهة صفاقس وتحديدا جزر قرقنة لانجاز أوّل نشاط للجمعيّة لما وجدته الجمعيّة من ظروف ملائمة لنجاح هذا النشاط العلمي والترفيهي للمحامين الشبّان الذين يعملون في تعاون وتكامل مع سائر هياكل المحاماة من عمادة وهيئة وطنيّة وهيئات فروع لما فيه خير المحاماة. وقد تضمّن البرنامج فقرة سياحيّة انطلقت يوم الجمعة بعد الوصول إلى قرقنة وتتمثّل خاصّة في زيارة بعض المواقع التاريخيّة والأثريّة كموقع برج الحصار الذي مرّت به عدّة حضارات كالبونيّة والرومانيّة والعربيّة الإسلاميّة وكذلك زيارة متحف دار الفهري لتراث الجزر بالعباسيّة الذي أقامه أحد أبناء الجزيرة من الجامعيّين المختصّين في التاريخ. كما اشتمل البرنامج على زيارة لميناء قرية القراطن تمّ خلالها الاطلاع على وسائل الصيد البحري التقليديّة التي تحترم البيئة البحريّة وما تحمله بعض طرق الصيد العشوائيّة من مخاطر على الثروة السمكيّة، كما التقى المحامون عددا من البحارة ووجوه المجتمع المدني بالقراطن يتقدّمهم رئيس جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه الذين رحبوا بالضيوف وأعطوهم بسطة عن وسائل عملهم وعمّا يعترضهم من صعوبات وما يعترض الثروة السمكية من مخاطر بفعل الصيد العشوائي. أمّا البرنامج العلمي للندوة فقد تركّز حول دراسة مقارنة بين نظام التقاعد والحيطة الاجتماعيّة في قطاع المحاماة وبين الأنظمة الأخرى الموجودة وضرورة إقرار مبدإ عدالة اجتماعيّة تنطلق بإعادة هيكلة منظومة الضمان الاجتماعي خاصّة في القطاع الخاص. وتوزعت هذه المحاور على ثلاث مداخلات شُفِعت بورشة عمل حول: صندوق الحيطة والتقاعد والمحامين: الواقع والآفاق. وقد افتتح الندوة العلمية الأستاذ العميد محمد فاضل محفوظ الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء الهيئة الوطنيّة للمحامين وبالأستاذ محمد قطاطة رئيس الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس الذي كان لما قدّمه من دعم الأثر الايجابي في إنجاح التظاهرة. وقد كان لمساهمة عدد هام من المحامين الشبان والقدامى في الندوة من خلال الاستفسار حينا وتقديم التحاليل الإضافيّة حينا آخر الأثر الايجابيّ في سير أشغال الندوة وإنارة الحاضرين بعديد المعلومات والمعطيات التي تهمّ أنظمة التغطية الاجتماعية في تونس وسبل تطويرها إضافة إلى كيفيّة المحافظة على صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين وتنميته مع إبراز أهمّية الشفافيّة وحسن التنظيم والتسيير في المحافظة على هذه الأنظمة وتطويرها. وهذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمعيّة التونسيّة للمحامين الشبّان قد عقدت مؤتمرها الوطني في أواخر شهر أفريل وقد أفرز المؤتمر هيئة جديدة يترأسها الأستاذ عادل المسعودي وقد تمّ انتخاب الأستاذ سالم سويسي ممثلا لجهة صفاقس والجنوب بهذه الهيئة.