درج العقل الجماعي في الكثير من بقاع العالم على اعتبار الحمار أغبى الحيوانات على البسيطة وهو ما نفاه العلم الحديث والحدث الذي عاشته أمريكا في الأيام الأخيرة فقد تناقلت الصحف المحلية والعالمية مؤخرا خبر زواج امرأة أمريكية من حمار بعد قصّة حب بينهما تواصلت سنتين أي نعم قصة حب دامت سنتين ويبدو أن هذه السيدة كانت كلّما سمعت نهيق حبيبها الحمار إلاّ واهتزت مشاعرها والتهبت في أعماقها أحاسيس الحب العذري الإنساني ” الحميري” وشعُرت بمغناطيس يجذبها ل”كوري” بعلها فتسرع الخُطى إليه ليتبادل العشيقان لحظات حميميّة قرّرا بعد تواترها طيلة هذه الفترة أن يصبغا عليها الشرعية القانونية فتبادلا “دبلة” الخطوبة (ولا تسألوني في أيّ حافر وضعها الحمار العريس) حتى يعترف المجتمع بعلاقتهما الزوجية ولا تنال الألسن الخبيثة من شرفهما وكرامتهما كلّما رأوهما مع بعض ولأن النصيحة من الدين ها أنّي أنصح العروسين بما يلي : على الزوج الحمار أن يكون سيّد البيت وتكون أوامره مُطاعة فالتبن والقرط والشعير وما تبعه يجب أن يكون في الوقت والزمن المحدد وعليه في حال نشاز زوجته أن يهجرها في “الكوري” عفوا في المضجع وعلى الزوجة أن تكون لحافا لحمارها وأن تحفظ شرفه ولا تخونه مع بني البشر كلّما ذهب للعمل في الحقول أو حمل سلعة على “الكرّيطة” وعليها أيضا عدم الركوب على ظهره لأن ذلك يفقد هيبته ووقاره لدى العامّة والخاصّة كما عليها برعاية أبنائها منه من الحمير والجحوش مع تمنّياتي الشخصية بالسعادة والهناء للزوجين الأكرمين الحمار والسيدة الأمريكية و العاقبة فرحة جحيّش ... وربّي يحبّس علينا العقل والدين