أفاد موقع تونسي اليوم الاثنين بان مجموعة ليبية مسلحة استهدفت وحدة تابعة للجيش التونسي بأربع قذائف هاون،في سابقة تنذر بتصعيد أجواء التوتر على الحدود بين البلدين ،فيما نفت وزارة الدفاع التونسية ذلك. وذكرت صحيفة “العطوف” التونسية الألكترونية التي تغطي منطقة الجنوب الشرقي التونسي،أن هذا “الاعتداء” تم أمس على مستوى منطقة تعرف “بالكرنتي” بمنطقة “سيدي التوي” التابعة إداريا لبلدة بن قردان في أقصى الجنوبالتونسي. وأوضحت أن دورية تابعة للجيش الوطني التونسي كانت بصدد حفر خنادق غير بعيد عن الحدود مع ليبيا، عندما تقدمت مجموعة ليبية مسلحة نحوها، وبادرت بإطلاق قذائف الهاون. وأضافت إن أفراد الوحدة العسكرية التونسية تراجعوا إلى عمق الأراضي التونسية،فيما تقدمت المجموعة الليبية المسلحة،ثم إستولت على جرافة عسكرية تونسية. ونفى رشيد بوحولة من وزارة الدفاع التونسية في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال حدوث تبادل لإطلاق النار،ولكنه أكد إستيلاء الليبيين على جرافة تابعة للجيش التونسي. وقال إن السلطات التونسية دخلت في مفاوضات مع الجهات الليبية المعنية إستمرت عدة ساعات، إنتهت باستعادة الجيش التونسي لجرافته. وتشهد المنطقة الحدودية التونسية – الليبية الواقعة على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، منذ أشهر مشاكل أمنية متعددة، بالإضافة إلى تسجيل مناوشات مع مسلحين ليبيين غير نظاميين،كثيرا ما إنتهكوا حرمة الأراضي التونسية. ودفعت تلك المناوشات والإنتهاكات السلطات التونسية إلى إرسال تعزيزات أمنية وعسكرية إلى حدودها البرية مع ليبيا التي تمتد على نحو 140 كيلومترا،تحسبا لأي طارئ.