نشرنا في موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس منذ اسبوع حادثة سرقة سيارة من امام مقهى في صفاقس ‘ وقع استردادها بعد ثلاثة ايام من الحادثة اثر وجودها على الحدود التونسية الجزائرية ‘ وبطل هذه القضية شاب صاحب سوابق كان يشتغل نادل في احد المقاهي بوسط المدينة ‘ وقد غادر شغله منذ فترة ليست بالبعيدة ليعود اثرها الى زيارة زملائه ومؤجره بالمقهى . قوبل بالترحاب بعد طول غياب ليستغل خروج صاحب المقهى لقضاء بعض الشؤون فيسرق مفاتيح السيارة الراكنة امام المحل ويطالب اثرها بقيمة مالية والتنازل عن القضية عبر الهاتف . لم يجد التجاوب من صاحب السيارة وفي محاولة اجتياز الحدود الجزائرية التونسية لتهريب السيارة يحدث عطب ميكانيكي فيتخلى عنها ويتركها قريبة من الحدود ليسترجعها صاحبها اثر العثور عليها من طرف الحرس الوطني بمنطقة فريانة ويبقى السارق في حالة فرار ومطلوب للعدالة . ينطلق الهالك في حلقة من التهديدات لصاحب السيارة عبر الهاتف ‘ وفي العديد من المكالمات يطالب بالتنازل عن القضية وإلا يحرق منزل الضحية والمقهى ويهدد العائلة ويسبب لها الفزع طيلة الاسبوع المنقضي ‘ ورغم مراقبة ارقام الهواتف المستعملة من طرف الجاني لم يستطع الامن الوصول اليه وإيقافه . لم تأتي الاتصالات الهاتفية بجدوى ولم يسطع السارق ابتزاز الضحية ولا الحصول على التنازل في القضية. تقوده الجرأة المفرطة الى الذهاب مباشرة وهو في حالة سكر واضح لمقابلة صاحب السيارة بالمقهى ‘ يهدد ويشتم مباشرة وعلى مسمع كل الحاضرين ‘ فينقض عليه بعض الحر فاء والمشتغلين بالمحل فيحاصرونه حتى وصول اعوان الامن ليقع ايقافه وتحويله الى العدالة بتهمة السرقة والتهديد وإثارة الفزع والبلبلة والسكر الواضح مع امكانية تهمة تعاطي المخدرات او حبوب الهلوسة وهذا ما سيأتي به التحليل الطبي كما ورد على لسان رئيس مركز المحا رزة حين ايقافه .