بعد النجاحات و التفليم زعمة زعمة ، و التعذيب الشديد للموقوفين (حرق، إغتصاب بدبوزة، جلد، كهرباء، إذلال..) القاضي يطلق سراح كل الموقوفين في قضية باردو، جميعهم! تبين أن لا دليل واحد، لا قرينة تربطهم من بعيد أو من قريب بالعملية : أوقفوا ظلما، عذبوا ظلما، سجنوا ظلما، و لولا شجاعة قاضي لأعدموا ظلما. للتذكير، وزير الداخلية عمل ندوة صحفية و أعلن بكل ثقة عن القبض على خلية باردو، و تباهى بالنجاحات و نجاعة البوليس و كفاءته و بقية التفليم. تعذيب، فشل دولة، إستحمار للمواطن، فشل فشل فشل. توة عندي سؤال.. هالناس الي تظلمت و تعذبت و اغتصبت دون ذنب من قبل بوليس مهمته حماية القانون (الي يجرم التعذيب)، فقط باش ينجم الوزير يفلم في التلافز، غدوة كيف يقولوا عليهم طاغوت و يحبوا يقتلوهم و يهزوا عليهم و على الدولة السلاح، تنجم تلومهم إنت؟ هل رأيتم كيف يصنعون الإرهاب؟ أطالب بمحاكمة كل من تورط في تعذيب الأبرياء بتهمة التعذيب، و بتهمة دعم الإرهاب زادة.. لكن الرئيس من واضعي أسس التعذيب في تونس.. فلن يحدث هذا! الحمد الله، ما كملش خطفهم البوليس بعد إطلاق سراحهم، وصلنا لدرجة الي لازم نشكروه كي ما يخطفش عباد! حالتهم فقط مثال.. كنت في المرناقية، و رأيت الآلاف المكدسة ظلما بعد تعذيبها تعذيبا شديدا، هي فقط في السجن لا لذنب، بل ليقدر الوزير على التفليم في التلافز! ليفلم الوزير يصنعون لكم الإرهاب.. صمتكم على الوزير و التعذيب و الظلم و الخطف، يجعلكم شركاء في صناعة الإرهاب.. صمتكم سيجعلكم تجنون ثمار الإرهاب.. ها أنتم تعلمون، فالخيار عندكم : هبة لمكافحة الإرهاب بتغيير الوزير و محاكمة المعذبين و تغيير التعاطي جذريا مع المشكل أو صمت في إنتظار أن تحرقنا تفجيرات الناقمين.. ما تعملوش على البوليس باش يحميكم، هاكم شفتوا، يفلم عليكم، يكدس في الأبرياء و لا يجد المجرمين، و وقت الكرطوش، لوح سلاحه و تلوح في الماء.. ما سيحميكم من الإرهاب هو العدل، فقط العدل.. فهل سنقول يزي، و نطالب بمحاسبة المسؤولين، أم سنصمت حتى يحاسبنا من سكتنا يوم يظلمون و يعذبون؟