يبقى شباب مدينة صفاقس يحلمون بانشاء مدينة رياضية تليق بحجم عاصمة الجنوب هذا المشروع الذي تم الاعلان عنه منذ سنين و بقي فكرة لم تتجسد بعد في أرض الواقع. و لعل ما يثير غيض أبناء الجهة هو أن هذه الفكرة و هذا المشروع الحلم لا يقع تداوله و الحديث عنه إلا في المناسبات الانتخابية لتبقى أحاديث الساسة و أصحاب القرار مجرد تكهنات ووعود لا تحمل في أبعادها إلا السراب. لا يخفى على أحد قلق شباب الجهة من عدم الشروع الفعلي لهذا المشروع رغم جاهزية الدراسات الفنية و التعطيل المتكرر للمشروع منذ سنوات بتعاقب مختلف الحكومات حتى بعد الثورة حيث تعد كل حكومة بعرض هذا المشروع الحلم على مجلس الشعب و لكن في كل مرة يستفيق الصفاقسية على كابوس و يشعرون أن الحلم مازال بعيد المنال. حتى ملف ترشيح مدينة صفاقس لاحتضان ألعاب البحر المتوسط لسنة 2021 لم يشفع لها للاسراع بانجاز هذا المشروع و تبقى المدينة الرياضية حبرا على ورق. يجدر التذكير في هذا الإطار أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد كان أفاد لدى زيارته لمدينة صفاقس في جوان الماضي بضبط خطة عمل قصد دعم ملف ترشح مدينة صفاقس لاحتضان الالعاب المتوسطية، واستحثاث نسق انجاز المدينة الرياضية التي قال "إن مصيرها لن يكون مرتبطا بملف الترشح" و تبقى هذه التصريحات في باب الوعود ما لم يلمس الصفاقسية تجسيمها على أرض الواقع. لقد حان الوقت لتتحرك السلط المركزية و على رأسها وزارة الرياضة و مجلس نواب الشعب و السلط الجهوية حتى يرى هذا المشروع النور ويتم انجاز مدينة رياضية تليق بحجم مدينة صفاقس وتكون حافزا لابداع شبابها في مختلف الأنشطة الرياضية.