يبدو أن القنوات التلفزية في تونس في عطلة مطولة فالمشاهد و المتتبع لهذه الفضائيات الفتية منها و العريقة يصيبه الملل و يجد نفسه في غالب الأحيان مضطرا لمشاهدة القنوات الأجنبية. فبعد أن استبشرنا في شهر رمضان ببعث قنوات جديدة وساد جو من التنافس ساهم نوعا ما في اثراء البرمجة في كل الفضائيات و تكثف الانتاج و أصبح للمشاهد هامش من الاختيار يشده للمنتوج المحلي و الأعمال التلفزية الناجحة من برامج تنشيط و مسلسلات درامية و برامج فكاهية و غيرها وحققت بذلك هذه الفضائيات خاصة الحوار التونسي و قناة التاسعة نسب مشاهدة عالية. أصبحت هذه القنوات اليوم و منذ انقضاء الشهر المبارك تغط في سبات عميق و اكتفت أغلبها بالإعادات و تمرير الأشرطة الوثائقية و المسلسلات القديمة. فهل أن موسم حصاد الأموال انتهى بالنسبة لهذه القنوات بانتهاء الاشهارات الاستهلاكية لشهر رمضان أم أنها مجرد وقفة تأمل و تقييم في انتظار الاعداد لشبكة برامج قادمة نتمنى أن تكون ثرية بالبرامج الثقافية و الفكرية و التوعوية بقدر ثرائها بالبرامج الاجتماعية و التنشيطية.