مسلسلات ومنوعات وبرامج ترفيهية وأخرى دينية يشاهدها التونسي على عشرات القنوات العربية: زخم من الانتاجات التلفزية خلال شهر رمضان تجعل المشاهد يعيش حيرة الاختيار... ووسط هذا الكم الهائل من مختلف برامج القنوات العربية تبقى برمجة قناة تونس 7 لديها متتبعين معجبين لكن لسائل ان يسأل الى اي مدى لاقت البرمجة الرمضانية لقناة تونس 7 إقبالا من طرف المشاهدين التونسيين او ماهي أهم البرامج التي حظيت بإعجاب الجمهور؟ جولة قصيرة قمنا بها في شوارع العاصمة جمعنا من خلالها جملة من الآراء حول الشبكة الرمضانية بقناتنا التلفزية ركّزنا في نقلنا هذا على ملامسة آراء شباب تونس في الشبكة الرمضانية سيما وان شبابنا متفتح وله رؤية واعية وحكم عقلاني فيما يخص بعض الأمور الفكرية والاجتماعية وغيرها من المسائل الراهنة. يبدو ان المسلسل «العمة نور» سجل حضورا متميزا منذ بث حلقاته الاولى عند بعض المشاهد التونسي وحاز على اعجاب جماهيري مكثف الى جانب سلسلة «عند عزيز» ويبدو ان الممثل فيصل بالزين المعروف ب «سطيّش» قد ساهم بقسط وافر في جلب المشاهدين لمتابعة مختلف حلقات سلسلة «عند عزيز». وقد اكد لنا الشاب كريم تلميذ بمعهد ثانوي ان الشبكة الرمضانية لم تعجبه كثيرا باستثناء المسلسل المصري «العمة نور» والمسلسل التونسي «عند عزيز». ويشاطر مجدي كريم الرأي حول اعجابه بالسلسلة التونسية عند عزيز اما بخصوص «الكاميرا الخفية» والمسلسل التونسي «دروب المواجهة» فانهما لم يحوزا على اعجابه ونعت المسلسل بأنه «باهت» والكاميرا الخفية بالفبركة وعدم قدرتها على اضحاك التونسي. محمد، عامل يقول ان الكاميرا الخفية فقدت بريقها منذ سنوات واصبحت مجرد تمثيل لا يمكن بأي حال من الاحوال اقتلاع «الضحكة» من التونسي. غابت الفوازير لماذا؟ لاشك ان فئة المشاهدين التونسيين وخاصة من المشاهدات مولعين شديد الولع بالفوازير الرمضانية واعتبارها نقطة اضاءة في البرمجة الرمضانية لجمعها مختلف الفنون من تمثيل ورقص وغناء الى الفسحة الجمالية التي تضمنها للمشاهد سواء من خلال الملابس او «الإكسسوارات» او المكياج وغيرها... لذلك تساءل العديد من المشاهدين عن اسباب غيابهما من الشبكة الرمضانية الحالية. وفي السياق ذاته تؤكد الآنسة سماح انها معجبة بالمسلسل المصري «العمة نور» والمسلسل التونسي «دروب المواجهة» لكنها تتساءل عن غياب الفوازير لأنها تعجبها كثيرا. وأشارت سماح الى ان البرمجة الرمضانية الحالية مرضية وفيها أشياء تعجبها كثيرا. برمجة فيها وعليها مجموعة أخرى عبر سؤالنا عن مشاهدتهم ومتابعتهم لمختلف برامج الشبكة الرمضانية بحكم عدم امتلاكهم لجهاز «بارابول» فهؤلاء مضطرون لمشاهدة قناة 7 بغثّها وسمينها. سلوى طالبة جامعية مقيمة بالعاصمة بحكم دراستها تقول انها تتابع برامج تونس 7 نظرا لعدم امتلاكها جهاز التقاط يمكنها من مشاهدة بعض القنوات العربية الأخرى. لذلك يمكن القول ان البرمجة الحالية فيها بعض النقاط المضيئة كسلسلة «عند عزيز» وكذلك المسلسل المصري «العمة نور» ولم تقدّم الكاميرا الخفية اي اضافة حسب رأيي. الآنسة هيفاء تقول ان الشبكة الرمضانية الحالية لم تعجبني كثيرا ما عدا المسلسل المصري «العمة نور» والمسلسل السوري «بنات اكريكوز» بفضل مواقفه الضاحكة. هروب الى الفضائيات الأخرى يصادف ان تسأل تونسيا عن الشبكة الرمضانية لهذا العام فيقول لك انه لا علم له بها ويعود ذلك حسب ما صرّح به البعض الى عدم ثقتهم في البرامج التونسية وخاصة الانتاجات الدرامية لذلك فهم يقتصرون الطريق ويعدلون ساعاتهم على فضائيات عربية اخرى ترافقهم خلال شهر رمضان ويكونون لها من الاوفياء. حبيب تلميذ قابلني بضحكة ساخرة عندما سألته عن رأيه في البرمجة الرمضانية الحالية ليقول لي لا تعجبه بالمرة لذلك فهو يفضل متابعة الفضائية الاماراتية والبحرينية باستمرار مع مشاهدة بعض البرامج والمسلسلات على بعض القنوات العربية الأخرى. الآنسة فتحية تقول ان ما تقدمه تونس 7 لا يعجبها كثيرا فهي تفضل متابعة عديد القنوات العربية التي غالبا ما تجد فيها ضالتها وتضيف انها تابعت بعض ما قدمته تونس 7 خلال هذا الشهر المعظم لكن للاسف الشديد لم تنل اعجابها وترجئ ذلك حسب قولها الى غياب الفكر المبدع والمبادرة الخاصة التي من شأنها تعزيز انتاجاتنا التلفزية وتضمن لها النجاح تقنيا.