تونس 4 ديسمبر 2009 (وات) في إطار فعاليات تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية التي تقام بالخارج ينتظم معرض "أنوار القيروان" بمتحف معهد العالم العربي بباريس من 8 ديسمبر 2009 الى موفى شهر فيفرى 2010 بالتعاون بين وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وجمعية الصداقة التونسية الفرنسية ومعهد العالم العربي بباريس. ويضم معرض "أنوار القيروان" ما يزيد عن 150 تحفة فنية نادرة تعود الى العهود الاغلبية والفاطمية والصنهاجية والحفصية من بينها عينات من أنفس مخطوطات القيروان منذ الف عام كما يشتمل على قطع نحاسية وخشبية ورخامية من أجمل الفنون الحرفية القيروانية في تلك العهود. ومن المتوقع أن يشهد المعرض التونسي إقبالا كبيرا من جمهور محبي الفن الإسلامي في العاصمة الفرنسية حيث سيتمكن الزوار من اكتشاف أهمية هذه المدينة في مولد الفنون الاسلامية في بلاد المغرب العربي والأندلس بالتزامن مع الاطلاع على معرض فنون الاسلام الكبير الذي فتح أبوابه في شهر أكتوبر الماضي والذي يقدم نماذج من الفن الاسلامي العثماني والهندي. وقد أصدرت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وجمعية الصداقة التونسية الفرنسية كتابا فنيا بهذه المناسبة تناول فيه محافظ مدينة القيروان الجوانب الحضارية لهذه العهود التي كان لها أكبر الأثر في نحت الهوية العربية الاسلامية للبلاد التونسية. وكتب السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث كلمة في هذا الكتاب أبرز فيها الخصائص الفنية لهذا المعرض ومكانة مدينة القيروان في التراث والمخيال الاسلامي من خلال إسهامات علمائها وأدبائها الاجلاء في إغناء الحضارة العربية الاسلامية بصفة خاصة والحضارة الكونية بصفة عامة.