تونس 4 ديسمبر 2009 (وات) تواصلت بتونس العاصمة أشغال ندوة المرأة العربية الكفيفة بين حلم القيادة ومعوقات الواقع التي ينظمها الاتحاد الوطني للمكفوفين يومي 4 و5 ديسمبر2009 تحت سامي اشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية وذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين الموافق 3 ديسمبر 2009 . وتميزت أعمال اليوم الثاني بالحوار الذى جرى فى ورشتين حول حق التكوين والتشغيل والحياة الاسرية للمرأة الكفيفة. وقدم مدير ادارة الدراسات والتخطيط والبرمجة بوزارة الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج السيد لطفي الهذيلي مداخلة حول مزايا القانون التوجيهي لحماية الاشخاص المعوقين لسنة 2005 لدعم حقوق المعوق في الاندماج التعليمي والتكويني والمهني. وتناولت المداخلة المبادىء العامة الواردة بهذا القانون وتهم بالخصوص تكافوء الفرص عبر فتح مجالات الادماج للاشخاص المعوقين ومقاومة كل أشكال التمييز ومبدأ المسوءولية الوطنية في مساعدة المعوق وادماجه. وقد اعتبر القانون التوجيهي ادماج المعوقين خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه وهو المبدأ الذى ما فتىء الرئيس زين العابدين بن علي يكرسه في برامجه التي ارتقت بالمعوق من طور المساعدة الى طور الادماج فضلا عن مبدا المشاركة الكاملة ومبدأ النفاذ الشامل من خلال تشريك المعوق في مختلف الهياكل وتهيئة محيط ملائم لتيسير تنقل المعوق عبر مختلف الفضاءات. وكانت مناسبة لتاكيد أهمية تفعيل الجوانب العملية وتغيير العقليات لضمان حد ادني من مشاركة المعوق في الحياة العامة وتكوينه وتمكينه من سبل النفاذ الى الموءسسات التعليمية والتكوينية بسهولة ودون أفكار مسبقة. وتناولت الورشة الثانية موضوع المرأة العربية الكفيفة والحياة الاسرية حيث حاضرت السيدة أمال الغزواني من الادارة الجهوية للشوءون الاجتماعية بأريانة حول جملة الصعوبات التي تعيق المرأة الكفيفة في تعاملها مع الزوج والابناء وعلاقتها خاصة بالمحيطين بها ونظرة المجتمع للمرأة الكفيفة الام والزوجة. وتم التاكيد على أن المرأة الكفيفة امرأة عادية وانه يتعين التعامل معها على هذا الاساس. كما انها من خلال بصيرتها أثبتت جدارتها في ادارة شؤون البيت والابناء وهي تناضل لتحقيق التوازن العائلي كما انها بحاجة لمساعدة وتفهم الاقرباء حتى تحافظ على استقرارها الاسرى.