باردو 5 ديسمبر 2009 (وات) - صادق مجلس النواب يوم السبت على ميزانية وزارة تكنولوجيات الاتصال لسنة 2010. أبرز السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال في رده على استفسارات النواب حول ميزانية الوزارة للسنة القادمة أن القطاع أصبح يمثل 11 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي بينما كان لا يتجاوز 4 بالمائة منذ 8 سنوات فأضحى بالتالي من أهم القطاعات الاقتصادية في تونس. وأكد أن سنة 2010 ستشهد انطلاقة جديدة نحو تجسيم المشاريع التي تضمنها البرنامج الرئاسي 2009/2014 في ميدان تكنولوجيات المعلومات والاتصال وذلك من خلال توفير النفاذ والسعة العالية للانترنات للجميع عبر ربط مليون مشترك جديد في شبكة الانترنات ذات التدفق العالي وتوفير فرصة رقمية لكل أسرة تونسية الى جانب تطوير المضامين والمحتويات الرقمية. وفي باب دعم الاستثمار ومساهمة القطاع في دفع التشغيل أكد الوزير أن عدة مشاريع كبرى سيتم انجازها في هذا المجال وذلك عبر تجهيز أهم المناطق الصناعية والمناطق الخدماتية الكبرى بشبكة اتصالية عصرية من الالياف البصرية. وقد تم تجهيز أكثر من 50 منطقة الى حد الان ووقع ربط أكثر من 120 موءسسة بسرعة تدفق تصل الى 200 ميغابيت في الثانية وسيتم تجهيز 50 منطقة أخرى خلال السنة المقبلة. كما ستعرف سنة 2010 انطلاق العمل بشبكة مراكز العمل عن بعد بمختلف الولايات الداخلية وتوسعة قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال الذى يتم انجازه في شكل فضاءات جديدة تمسح 200 الف م2 بما يعادل 4 أضعاف ما هو متوفر حاليا. وسيتعزز مناخ الاستثمار من خلال اطلاق برنامج تكويني لتمكين 10 الاف متحصل على شهادة عليا من تكوين يوءهلهم للحصول على شهادة المصادقة على الكفاءات في عدة مجالات مستقبلية واختصاصات مطلوبة على الصعيد العالمي. وأبرز السيد الحاج قلاعي أن السنة المقبلة ستعرف انطلاق عمل المشغل الجديد للاتصالات لتوفير خدمات الاتصالات القارة والاتصالات الجوالة من الجيل الثاني والجيل الثالث. وسيتولى المشغل الجديد انجاز استثمارات تقارب 1000 مليون دينار ستساعد على دفع احداث مواطن الشغل بصفة مباشرة أو غير مباشرة ومن الموءمل ان ينطلق بداية السنة الجديدة. وابرز الوزير النتائج المشجعة التي تم تحقيقها على مستوى نوعية الخدمات وتحسين الجودة من خلال انجاز استثمارات تجاوزت 60 مليون دينار وتركيز خلايا على مستوى كل ولاية لمراقبة الجودة وادخال التعديلات التقنية اللازمة وتعزيز دور الهيئة الوطنية للاتصالات التي قامت بعمليات مسح لكافة الولايات وتولت انجاز أكثر من 8 ملايين عملية قيس بالمناطق السكنية والطرقات. وقد أثمر انجاز هذا البرنامج تحسن تغطية الشبكة لكلا المشغلين حيث أصبحت نسبة الاكتظاظ أقل من 1 بالمائة مقارنة بما كانت عليه منذ 3 سنوات. وعلى مستوى الجودة تم منذ شهرين تشغيل منظومة جديدة للتدقيق والتثبت من مدى تطابق السعة الفعلية المقدمة والسعة المطلوبة من الحريف. كما وقع أيضا اطلاق سعة تدفق جديدة ب 4 ميغابيت في الثانية لخطوط السعة العالية وسيتم الاعداد التقني للترفيع في هذه السعة الى 8 ميغابيت خلال السنة المقبلة. كما تم انجاز استثمارات كبرى لمضاعفة ربط تونس بالشبكة الدولية للانترنات لتصل. وعلى مستوى محطات الهاتف الجوال أوضح السيد الحاج قلاعي أن تونس تحتوى اليوم على ما يزيد عن 4000 محطة وتقوم الوكالة الوطنية للترددات بالمراقبة المسبقة والمراقبة اللاحقة على مستوى كافة التجهيزات. وقد أثبتت أن التعرض الى الاشعاعات الكهرومغناطيسية ضعيف جدا واقل بكثير من المستويات المسموح بها حيث لا تتجاوز 2 فولت في المتر وهو ما يمثل 5 بالمائة فقط من المستوى المسموح به. وفي مجال البريد أشار الوزير أنه سيتم تعزيز الانتدابات للعمل بالمكاتب البريدية وذلك بانتداب 250 عون جديد من بين حاملي الشهادات العليا الى جانب تركيز نظام التصرف في الطوابير ب 200 مكتب جديد فضلا عن تعميم الاعلامية والمنظومات الالكترونية ب 200 مكتب بريد ريفي.