تونس 14 ماي 2011 (وات) - استقبل السيد فؤاد المبزع رئيس الجمهورية المؤقت، يوم السبت، أعضاء لجنة تحكيم جمعية جائزة "البار لوندر" التي تعقد أول اجتماع لها في تونس لمنح جائزتها. وأوضح رئيس الجمهورية المؤقت أن هذا اللقاء يندرج في إطار تأكيد تمسك تونس ما بعد الثورة، بمبدأ حرية الإعلام واستقلاليته وذلك في نطاق احترام المعايير الدولية وأخلاقيات المهنة. وأكد بالمناسبة الدور الهام لوسائل الإعلام في إعطاء ديناميكية للحياة السياسية بالبلاد وفي دفع مسارها نحو الديمقراطية والتعددية. ولاحظ السيد فؤاد المبزع أن انعقاد هذه التظاهرة لأول مرة في بلد عربي، يعد إشارة واضحة لدخول تونس في مصاف الدول التي تحترم حرية الإعلام والتعبير. ومن جهتها أكدت السيدة أنيك كوجين رئيسة جمعية جائزة "البار لوندر" أن صحفيي الجمعية قد تابعوا بكل إعجاب أحداث الربيع العربي والثورة التونسية، مضيفة قولها "كنا مهتمين بالخصوص بمسألة حرية الصحافة التي طالما انتهكت في بلدان المغرب العربي وخاصة في تونس". وأضافت أن هذه الحرية التي يتم العمل اليوم على افتكاكها، تستوجب مزيد البذل من أجل دعمها والدفاع عنها. وأكدت استعداد الجمعية لمساعدة الصحفيين التونسيين، مشيرة إلى أن تسليم جائزة "البار لوندر" في تونس يعد رسالة وعربون صداقة وتضامن. ولاحظت أن الصحافيين التونسيين محظوظون اليوم باعتبارهم يعيشون "فورة الحرية" ولكنهم يواجهون في نفس الوقت مسؤولية كبرى لاسيما في المرحلة الراهنة، فترة ما قبل الانتخابات. ويذكر أن تسليم جائزة "البار لوندر" في نسختها 73، في مجال الصحافة المكتوبة والجائزة 27 في المجال السمعي البصري، سيتم بعد ظهر اليوم بالمسرح البلدي بالعاصمة. ويشار كذلك إلى أن "البار لوندر" كان صحفيا استثنائيا، توفي في 16 ماي 1932 وقد تم إسناد الجائزة التي تحمل اسمه لأول مرة سنة 1933 وهي تعد تكريما لأفضل صحفي في مجال الصحافة المكتوبة في حين تم إحداث جائزة أفضل صحفي في المجال السمعي البصري سنة 1985 .