تونس - (وات)- شكل بحث السبل الأنجع لتنفيذ "البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم" محور ندوة دولية افتتحت أشغالها اليوم الاربعاء بضفاف البحيرة بالعاصمة ببادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" وبمشاركة خبراء من دول عربية وأجنبية. ويهدف البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم الى تطوير التعليم في الوطن العربي لاكساب الكفايات العريضة من خلال مراجعة مناهج التعليم ومحتوياته وطرق التدريس فضلا عن تأهيل المدرسين وأساليب التقويم وتسيير المؤسسات التربوية والتصرف في مواردها. ويختزل البرنامج وهو ثمرة تعاون بين الالكسو والبنك العالمي و"مؤسسة قطر"، مفهوم الجودة في قدرة المدرسة على الاستجابة لحاجيات الافراد والمجتمع وفق شروط المرحلة التاريخية ومتطلباتها. ويندرج هذا البرنامج في اطار الخطة العشرية لتطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرتها القمة العربية في دمشق سنة 2008 وانيط تنفيذها بعهدة الألكسو بالتنسيق مع الامانة لجامعة الدول العربية. وأبرز السيد حسن العنابي كاتب الدولة لدى وزير التربية في افتتاح الأشغال أهمية الظرفية التي تنعقد فيها الندوة من تاريخ الوطن العربي الامر الذي يقتضي توظيف كل الطاقات والخبرات لبلورة صيغ عملية تراعي خصوصية مجتمعات المنطقة وترتقي بالتعليم الى مستوى معايير الجودة المحلية والعالمية في اطار شمولي لايهمل اي عنصر من عناصر منظومة التربية والتعليم. ومن جانبه أوضح السيد محمد العزيز بن عاشور مدير عام الالكسو ان جودة التعليم تمثل احدى اهم التحديات التي تواجه الانظمة التربوية العربية مشيرا الى الاجماع الحاصل على ضرورة العمل على ضمانها لكسب رهان التنمية ودعم قدرات البلاد العربية لاعداد موارد بشرية رفيعة المؤهلات والكفايات قادرة على النهوض بأدوارها في الارتقاء بعملية الانتاج. ومن جهة أخرى تطرق السيد مراد الزين ممثل البنك العالمي الى أهمية تعميق النظر في برنامج اصلاح التعليم في شمال افريقيا وفي المنطقة العربية والعمل على وضع استراتيجية للنهوض بالمنظومة التربوية بمختلف ابعادها. ويتضمن برنامج الندوة الدولية التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، عرضا لفحوى البرنامج العربي لجودة التعليم ومداخلات للنظر في تحديد مهام المؤسسات المعنية بادارة مكونات المشروع وهياكل التسيير والمجلس العلمي الاستشاري الى جانب توسيع الشراكة في اطار برنامج دعم الجودة في قطاع التربية في العالم العربي.