تونس -(وات) - اكد اعضاء شبكة جمعيات الطبيعة والتنمية بتونس "رندات" على ضرروة تغيير طرق التصرف في المحميات الطبيعية للمساهمة في تاسيس علاقة جديدة بينها وبين المتساكنين بجوارها. واعتبروا خلال اللقاء الذي جمعهم اليوم الخميس بكاتب الدولة للبيئة سالم حامدي ان بعث وكالة للتصرف في المحميات الطبيعية من شانه ان يساعد على بناء علاقة تعاون جديدة بين الادارة وهياكل المجتمع المدني. وبينوا اهمية وضع ميثاق يحدد التدخلات والالتزامات ويسهل تبادل المعلومات بين الطرفين ويضمن تشريك المجتمع المدني في تنفيذ المشاريع البيئية منذ البداية نظرا لقدرة الجمعيات على القيام بعمليات التحسيس والتوعية بفضل قربها من المواطن وامتلاكها الخبرة الميدانية. واكد السيد سالم حامدي استعداد الادارة لارساء علاقة جديدة مع هذه الشبكة والتفكير في ما تقدمت به من مقترحات لترسيخ الثقافة البيئية واحكام التصرف في المحميات والمنظومات البيئية وتحقيق المصالحة بين الانسان والطبيعة. وجدير بالذكر ان العديد من المحميات الوطنية قد تعرضت خلال الثورة الى عمليات اعتداء وتخريب. وقد قامت جمعيات الطبيعة والتنمية بتونس بتوثيق ما تعرضت له هذه المحميات من اضرار. وتقوم هذه الجمعيات حاليا بانشطة تحسيسية عبر المشاركة في الملتقيات الدولية والوطنية المتعلقة بالمجال البيئي وتكثيف التدخلات على المستويات المحلية والجهوية والوطنية. وقد تاسست شبكة جمعيات الطبيعة والتنمية بتونس يوم 26 فيفري 2011 وتضم حاليااكثر من 10 جمعيات بيئية. وتهدف هذه الشبكة الى دعم دور المجتمع المدني في اخذ القرارات ومتابعة البرامج البيئية وتسهيل النفاذ الى المعلومة وتبادل الخبرات بين الجمعيات.