تونس (وات)- تحادثت السيدة حبيبة الزاهي بن رمضان وزيرة الصحة العمومية يوم الجمعة في جنيف مع السيد انطونيو غيتيراس مفوض الاممالمتحدة السامي للاجئين، الذي انتهز هذه المناسبة للتعبير عن شكره وتقديره للشعب وللحكومة التونسية على المقاربة الانسانية السخية التي تم انتهاجها في ادارة موجات تدفق اللاجئين الكبيرة من القطر الليبي. واكد السيد غيتيراس وقوف المفوضية العليا للاجئيين الى جانب تونس في هذه الفترة العصيبة، مشيرا الى ان اجراءات ملموسة سيتم اتخاذها قريبا، بالتعاون مع المنظمة العالمية للهجرة والهلال الاحمر الدولي، من اجل تعزيز القدرات التونسية في مجال الانقاذ والطب الاستعجالي، على غرار ما تم القيام به من تدعيم لاسطول سيارات الاسعاف على الحدود الجنوبية للبلاد. وابرز المفوض السامي للامم المتحدة ايضا انه يشاطر الدعوات التي اطلقتها تونس من اجل تسهيل اجلاء اللاجئين الذين لايزالون قابعين بالالاف في المخيمات. واعلن من جهة اخرى ان اليوم العالمي للاجئين سيتم الاحتفال به هذه السنة في شهر جوان القادم انطلاقا من تونس تكريما للجهود الجبارة التني بذلتها والتي مكنت من تفادي حصول كارثة انسانية. وعبرت السيدة حبيبة الزاهي بن رمضان من جهتها عن تقديرها لدعم المفوضية العليا للاجئين لتونس في مجابهة ازمة اللاجئين الفارين من ليبيا. واكدت ايضا ان المجموعة الدولية مدعوة الى مزيد من تعبئة الطاقات والجهود من اجل الحد من الضغط المسلط على المنشآت الصحية والطبية التونسية والتي تستقبل يوميا اعدادا متزايدة من اللاجئين ومن الجرحى باصابات بليغة . والتقت وزيرة الصحة العمومية الني تراس الوفد التونسي في الاجتماع الرابع والستين لمنظمة الصحة العالمية السيدة مارغريت شان المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة التي اعربت عن ارتياحها لما تشهده تونس من تطور وللحراك الديمقراطي الذي يميزها بعد الثورة. واكدت السيدة شان ايضا التزامها بالمساعدة على نقل عدد من انشطة المنظمة العالمية للصحة من مقرها في جنيف الى المركز الجديد لهذه المنظمة العالمية في تونس .