منزل تميم (وات) مثلت " تحديات الانتقال الديمقراطي" محور لقاء فكرى انتظم فى اطار تظاهرات منتدى "الانتقال الديمقراطي والمواطنة الذي نظمه المعهد العربي لحقوق الانسان امس بمنزل تميم. وابرز المختصون في العمل الجمعياتي وفي الاقتصاد وفي الاعلام بالمناسبة الدور الهام الذي تضطلع به الجمعيات في رفع تحديات الانتقال الديمقراطي وفي انجاحه ولا سيما في ترسيخ ثقافة حقوق الانسان وتعميق الشعور بالمواطنة وتكريسها وفي ارساء جسور الحوار والتواصل بين الافراد والمجموعات من اجل تغليب المصلحة الوطنية. وحذر الدكتور الحبيب الجنحاني في مداخلة حول " الانتقال الديمقراطي بين الحرية والمسؤولية" من ان الحرية اذا فهمت في المطلق قد تؤدي الى انزلاق في الفوضى ملاحظا ان انقاذ مكاسب الثورة يحتاج الى تنازلات والى تحالفات في هذه المرحلة الدقيقة مرحلة الانتقال الديمقراطي. واشار عادل بالحاج سالم في مداخلة " المواطنة بين الاحزاب والمنظمات والمجتمع المدني" الى ان العدد الكبير من الاحزاب والجمعيات التي بعثت بعد الثورة يعد موءشرا ايجابيا مما يطرح على هذه التشكيلات ان تكون مساهمة فاعلة في الفضاء العمومي وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية. واثار الحاضرون كذلك جملة من التساوءلات حول دور الاعلام في انجاح الانتقال الديمقراطي حيث تم التاكيد على ان الاعلام التونسي بمختلف مكوناته هو اليوم في مرحلة مخاض تستدعي منه الالتصاق بالمعايير المهنية واحترام اخلاقيات المهنة وتطوير القدرة على التشخيص والتحليل وتعزيز دوره في تسهيل الحوار بين مختلف مكونات المجتمع من اجل بناء تونس جديدة. وقد خصص منتدى الانتقال الديمقراطي والمواطنة اعماله اليوم الاحد لتنظيم ورشة تدريبية للجمعيات في مجالات المشاركة الفعالة في الشان العام والتشبيك والتعاون كالية للمشاركة في الحياة العامة.