تونس ( وات ) - يتواصل صراع المنافسة على اللقب محتدما بين صاحبي الطليعة النجم الساحلي والترجي الرياضي /43 نقطة/ اللذين سيكونان يوم الأربعاء في تنقلين محفوفين بالمخاطر عندما يواجه الأول قوافل قفصة ويلتقي الثاني الترجي الجرجيسي في مباراتين مؤجلتين من الجولة السادسة عشرة للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. في المباراة الأولى يتطلع النجم الساحلي إلى متابعة مسيرته الوردية من خلال تحقيق انتصار خامس على التوالي يمكنه من تدعيم موقعه في صدارة الترتيب. وسيراهن النجم الساحلي مجددا على الإمكانيات الفنية العالية لعناصره الأمامية لتخطي هذه العقبة الشائكة على غرار اللقاءين الأخيرين أمام النادي الإفريقي وشبيبة القيروان عندما صنع احمد العكايشي افضل هداف في البطولة برصيد 12 هدفا وعادل الشاذلي الفارق بمجهودين فرديين. ولئن سيكون أبناء المدرب المنذر الكبير محرومين من خدمات العكايشي بداعي الإصابة فانهم سيستفيدون في المقابل من عودة صانع الألعاب البرازيلي دانيالو بوينو بعدما استوفى عقوبة الإنذار الثالث, وهو ما سيمنح خط الوسط مزيدا من الاستقرار ويساهم في إضفاء أكثر حيوية على التنشيط الهجومي في مواجهة منافس يعاني من هشاشة دفاعية لافتة, إذ يملك إلى جانب أمل حمام سوسة اضعف دفاع ب28 هدفا. وفي المقابل يتعين على فريق جوهرة الساحل أكثر من أي وقت مضى استعادة صلابته الدفاعية ومعالجة النقائص لا سيما على مستوى التعامل مع الكرات الثابتة, إذ قبل زملاء ايمن المثلوثي هدفا على الأقل في مبارياتهم الست الأخيرة. ويعي النجم الساحلي جيدا أن المهمة لن تكون سهلة باعتبار فترة الانتعاشة الكبيرة التي تمر بها قوافل قفصة صاحبة المركز السادس ب26 نقطة بتحقيقها 4 انتصارات وتعادل أمام الترجي في العاصمة خلال مبارياتها الخمس الأخيرة. ويسعى القوافل إلى البقاء في ديناميكية النتائج الايجابية وتحقيق فوز رابع على التوالي يمكنه من الارتقاء إلى المركز الرابع وتعزيز حظوظه في المراهنة على احد المراتب المؤهلة إلى إحدى المسابقات الخارجية العام المقبل. ويعول المدرب خالد بن ساسي بالخصوص على الانسجام الكبير بين ثنائي الهجوم أمير العمراني وأيوب الكرامتي الذي صنع في اللقاءات الأخيرة ربيع القوافل بتسجيلهما عدة أهداف حاسمة. وفي المقابلة الثانية يشد الترجي الرياضي الرحال إلى جرجيس تحدوه رغبة كبيرة في العودة بالعلامة الكاملة للمباراة من اجل مواصلة مشواره بثبات على درب كسب رهان ترويض نسر البطولة للعام الثالث على التوالي. وبعد تراجع نسبي في الأداء وخسارة أربع نقاط على قواعده من تعادلين مع قوافل قفصة والاولمبي الباجي استعاد الترجي في الآونة الأخيرة كامل عافيته واسترجع بالخصوص نجاعته الهجومية مع عودة العقل المدبر اسامة الدراجي وهو ما مكنه من دك شباك منافسيه في 8 مناسبات كاملة في المقابلتين الماضيتين /3 أمام النادي الصفاقسي و5 أمام الملعب التونسي/ ليكون بذلك اقوي خط هجوم في البطولة ب35 هدفا . وسيجد الترجي الرياضي في طريقه خصما يعلق بدوره آمالا عريضة على هذا اللقاء للعودة مجددا إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه منذ الجولة الختامية لمرحلة الذهاب والابتعاد عن منطقة الخطر. ويدرك فريق عاصمة الزياتين الذي يحتل المركز الحادي عشر ب21 نقطة انه لم يعد مسموحا له بأي عثرة جديدة خاصة على أرضه باعتبار صعوبة التعويض في المراحل القادمة بعد أن دخلت البطولة منعرجها الحاسم وهو ما يفرض ردة فعل ايجابية لتفادي الدخول في متاهات تفادي النزول في نهاية الموسم. ومن جهة أخرى يستضيف النادي الإفريقي صاحب المركز السادس ب26 نقطة شبيبة القيروان التي تحتل المركز الثامن ب25 نقطة في لقاء يخوضه الفريقان تحت شعار التدارك بعد أن منيا في الجولة الفارطة بالخسارة أمام نفس المنافس النجم الساحلى. وفي الوقت الذي سيعمل فيه الأفارقة على كسب أول انتصار لهم تحت قيادة المدرب الجديد فوزي البنزرتي لمزيد الاقتراب من كوكبة الطليعة سيحاول فريق عاصمة الاغالبة إيقاف نزيف النقاط وتفادي خسارة ثالثة على التوالي قد تدخل الفريق في دوامة الشك وتعصف بآماله في كسب مرتبة تضمن له مشاركة إقليمية أو قارية.