جربة 13 جوان 2009 (وات) أبرز السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين النقلة النوعية التي ما فتى يعرفها المشهد الاعلامي الوطني بفضل المد الاصلاحي الذى شمله تشريعيا وهيكليا ومؤسساتيا تجسيما لحرص الرئيس زين العابدين بن علي على بناء اعلام وطني متطور يواكب تطلعات المواطن ومشاغله ويكون سندا لمجهود التنمية الشاملة ودعامة لمسار ترسيخ الخيار الديمقراطي التعددي. وأكد الوزير لدى اشرافه عشية الجمعة على حفل أقيم بمناسبة الذكرى الثلاثين لصدور جريدة "الجزيرة" التي تصدر شهريا بجربة منذ 12 جوان 1980 ان الاصلاحات العميقة التي طالت قطاع الاعلام بمختلف مكوناته تبرز حرص تونس التغيير على مسايرة التحولات المتسارعة التي يعرفها المشهد الاتصالي والاعلامي على الساحة الكونية سيما لجهة احكام الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للاتصال وتنمية صحافة القرب وتمكين المنتوج الاعلامي الوطني من بلوغ افاق أوسع من الانتشار والاشعاع. وبين ان من مظاهر الحركية التي تميز الفضاء الاعلامي الوطني المكانة المتنامية لاستخدامات التقنيات الرقمية في الوسائط السمعية البصرية وتطور مجال الصحافة الالكترونية مشيرا الى أن هذه الحركية تتجلى أيضا من خلال تطور عدد الصحف والدوريات ليبلغ 287 وطبع 275 الف نسخة في اليوم و735 الف نسخة للاسبوعيات. وبعد أن اشار الى دور القطاع الخاص في اثراء المنظومة الاعلامية الوطنية والى التطور المطرد لاداء الاعلام الجهوى شدد السيد رافع دخيل على أن الاعلام مدعو في هذه المرحلة من مسيرة البناء والتحديث الى التفاعل مع اهتمامات المواطن ومشاغله اليومية والى المساهمة بقسطه في دعم اشعاع تونس والتعريف بنجاحاتها التي تحوز اليوم واسع الاكبار والتقدير لدى المؤسسات الدولية والاممية المتخصصة. وثمن الوزير خلال هذا الحفل الذى حضره والي مدنين جهود اسرة جريدة /الجزيرة/ في رفد مجهود الارتقاء بالمشهد الاعلامي. كما تولى تكريم عدد من مساندي هذه الصحيفة.