سوسة (وات) - أمطر المنتخب التونسي شباك نظيره التشادي بخمسة أهداف دون رد يوم الأحد في سوسة في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الحادية عشرة لتصفيات كأس امم افريقيا لكرة القدم المقررة نهائياتها في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012. وكانت بوتسوانا اول المتأهلين الى النهائيات تعادلت مع ضيفتها مالاوي صفر-صفر يوم الاحد في غابورن لحساب المجموعة ذاتها. وعززت بوتسوانا موقعها في الريادة برصيد 17 نقطة مقابل 10 لتونس التي صعدت الى المركز الثاني واضحت تتقدم على مالاوي بفارق الاهداف في حين بقيت تشاد تتذيل الترتيب بنقطتين. وقد تكون الجولة القادمة حاسمة في تحديد هوية المنتخب الثاني الذي سيرافق بوتسوانا الى النهائيات القارية باعتبارها ستضع صاحبا المركز الثاني مالاوي وتونس وجها لوجه في بلانتير ايام 2 او 3 او 4 سبتمبر القادم. ويذكر ان المجموعة الحادية عشرة هي الوحيدة التي تضم 5 منتخبات في التصفيات والوحيدة ايضا التي يتأهل عنها صاحبا المركزين الاول والثاني الى النهائيات. وازاء تباين موازين القوى لم يجد المنتخب التونسي صعوبة تذكر في تحقيق الانتصار وتمكن منذ الدقائق الاولى من فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء بما مكنه من خلق عدة فرص سانحة للتسجيل نجح عصام جمعة في استثمار احداها في الدقيقة 22 عندما تلقى تمريرة من اسامة الدراجي ليغالط الحارس بتسديدة من داخل المنطقة استقرت اسفل الزاوية اليسرى للحارس التشادي. وحرر هذا الهدف اقدام لاعبي المنتخب التونسي وكاد عصام جمعة ان يضاعف النتيجة عندما انفرد بالحارس غير ان مهاجم لنس الفرنسي فشل في تاطير كرته وسدد خارج المرمى /26/. واثمر ضغط المنتخب التونسي هدفا ثانيا من ركلة ركنية تابعها المدافع ايمن عبد النور على مستوى القائم الثاني بضربة راسية داخل الشباك /35/. وازدادت محن المنتخب التشادي في الدقيقة 43 اثر حصول لاعبه ديديي تياموتي على البطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف من الخلف على خليل شمام /43/. واستغل المنتخب التونسي هذا النقص العددي في صفوف منافسه وتوفق عصام جمعة في الدقيقة 45 زائد 1 في اضافة الهدف الثالث والثاني في رصيده الشخصي مستفيدا من مجهود فردي رائع من اسامة الدراجي. وتواصل اللقاء على نفس الوتيرة في الشوط الثاني في اتجاه واحد لفائدة المنتخب التونسي الذي لم يمهل منافسه اكثر من دقيقة لهز شباكه للمرة الرابعة عن طريق اسامة الدراجي اثر تمهيد من سامي العلاقي /46/. ولم يكتف المنتخب التونسي بهذه الحصيلة وتابع سعيه من اجل تعزيز اسبقيته لتحسين رصيد اهدافه المقبولة والمدفوعة وتمكن من اضافة الهدف الخامس اثر توزيعة من سامي العلاقي فشل الحارس التشادي في التقاطها لتتهيا امام عصام جمعة الذي لم يجد صعوبة في ايداعها داخل الشباك /53/ محققا هدفه السابع في هذه التصفيات الافريقية . . وبعد الاطمئنان على النتيجة النهائية عمد المدرب الوطني سامي الطرابلسي الى تشريك بعض العناصر البديلة لتمكينها من فرصة اللعب وقد بادر في هذا السياق باقحام لمجد الشهودي مكان جمعة وعادل الشاذلي بدلا عن الدراجي في حين جاء تعويض خالد القربي بوسام بن يحي اضطراريا بسبب الاصابة. وامام تواضع مستوى المنتخب التشادي اصبحت العناصر الوطنية تبحث اكثر عن اللعب الفردي الاستعراضي واللقطات الفنية وهو ما جعلها تفقد التركيز وتهدر عدة فرص سهلة على غرار تلك التي توفرت للعلاقي الذي فشل في استغلال الخروج الخاطئ للحارس التشادي بعدما ابعد المدافع كرته من على الخط النهائي للمرمى. كما ساعد هذا الاستسهال المنتخب التشادي على الحصول على بعض الركلات الحرة الخطيرة قبالة مرمى الحارس ايمن المثلوثي لم تستثمر. وانخفض نسق اللقاء بشكل كبير وانتقلت الفرجة من الميدان الى المدارج بعد ان اقدم جمهور الفيراج على اشعال الشماريخ ورفع لافتات تمجد ثورة 14 جانفي كتب على احداها "اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر". ولم تحمل الدقائق الأخيرة المزيد من المستجدات لتنتهي المقابلة بفوز المنتخب التونسي بخماسية نظيفة انعشت اماله في سباق التاهل قبل المواجهة المرتقبة والحاسمة مع مالاوي في بداية شهر سبتمبر القادم.