تونس (وات)- أعربت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن عميق انشغالها لما شهدته مدينة المتلوي خلال نهاية الأسبوع المنقضي من أحداث أليمة ومفزعة أدت إلى مقتل 11 شخصا وجرح العشرات في مصادمات بين أهالي المدينة المنتمين إلى عرشين مختلفين. وأكدت الهيئة المديرة، في بيان لها، على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل فتح حوار جدي للوقوف على الملابسات التي أدت إلى هذه الكارثة وأسبابها ومسبباتها ولإيجاد "حلول عاجلة لها ترضي جميع الأطراف وتعيد الوئام لأهالي المتلوي وتبعد شبح الفتنة الذي يتهدد المنطقة." كما طالبت الحكومة بالقيام بكل ما يلزم لإرساء الأمن، داعية إلى "فتح تحقيق جدي من أجل إظهار الحقيقة وتحديد المتسببين في الأحداث أمرا وتنفيذا وتتبعهم طبق ما يقتضيه القانون." ودعت الرابطة جميع أهالي المتلوي إلى التحلي بأقصى قدر من التعقل، منادية فعاليات المجتمع المدني بمحاصرة كل ما من شأنه أن يزيد في الاحتقان وكل التصرفات التي تذهب في اتجاه التصعيد. وذكرت الجميع، في بيانها هذا، أن احترام الحق في الحياة والسلامة الجسدية هو"أسمى حقوق الإنسان وعلى الجميع العمل على احترامه، ذلك أنه لا يمكن التذرع بأية حجة لانتهاكها."