القيروان 9 ديسمبر 2009 (وات) فى إطار المساهمة فى البرنامج الاحتفالى لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 أصدر المجمع التونسى للعلوم والاداب والفنون (بيت الحكمة) لحد الآن 20 كتابا بين مصنفات علمية وأدبية وكتب تاريخية تتناول فى مضامينها المتنوعة الماضى المجيد لمدينة القيروان التى كان لها إسهام ثري فى تاريخ تونس والمغرب العربى وفى تاريخ الحضارات المتوسطية حيث كانت قاعدة للفتوحات وعاصمة أول دولة إسلامية بافريقية. وقد حرص المجمع التونسى للعلوم والآداب والفنون من خلال هذه الإصدارات القيمة على إبراز مفردات هذه المدينة وخصوصياتها والقيام بالتحقيق فى بعض المؤلفات القيروانية النادرة على غرار كتب الطبيب والعالم الشهير احمد ابن الجزار التى أصدرها المجمع فى ثوب جديد وهى /زاد المسافر/ و/فنون الطيب والعطر/ و/سياسة الصبيان وتدبيرهم/ و/طب الفقراء والمساكين/. وفى مجال الفقه والقضاء أصدر المجمع كتبا عن فتاوى الشيخ عظوم وتاريخ قضاة القيروان. وفي ما يتعلق بفنون الشعر والادب أصدر المجمع كتبا ودواوين شعرية من ابرزها كتاب ضخم بعنوان /القيروان فى قلوب الشعراء/ و/أنطولوجيا قيروانية/ و/القيروان فى عيون الرحالة/ وديوان الشاعر محمد الشاذلى عطاء الله وديوان على الحصرى القيروانى واخر للشاعر محمد الفائز القيروانى الى جانب ديوان للشاعر محمد بوشربية كما اصدر المجمع فى ذات السياق كتبا ذات مضامين ادبية ودينية وفلسفية كالحياة الادبية بافريقية فى عهد بنى زيرى وكتاب تأملات وكتاب الالاهيات والنبويات وكتاب حول ثقافة القرآن وكتاب حدث فى القيروان وكتاب فى ماليخوليا اسحاق بن عمران الذي برع بالقيروان فى الطب النفسى واستجلاء عوارضه الظاهرة والخفية سنة 279 للهجرة. ووضع المجمع حاليا تحت الطبع كتابين للاديب والشاعر والناقد ابو على الحسن ابن رشيق القيروانى الذى سطع نجمه فى العهد الصنهاجى بالقيروان وهما كتاب /بسيط العقيق/ وكتاب /العمدة فى محاسن الشعر وادابه ونقده/. وصدرت من ناحية اخرى هذه السنة عديد الكتب التى تغنت بأمجاد القيروان وأعلامها ومدنها وأريافها وبمسيرتها الحافلة والمتوهجة عبر التاريخ ومن ضمن هذه الكتب/ دليل القيروان / لصالح السويسى الذى تولى تقديمه الدكتور جعفر ماجد واعاد اصداره فى طبعة انيقة وكتب اخرى للدكتور احمد الطويلى بعنوان /أوراق قيروانية/ و/معالم واعلام/ و/الصداق القيروانى/ يضاف الى ذلك الكتاب الذى الفه الباحث أحمد الحمرونى بعنوان/ اقليمالقيروان/ والذى قدمه الدكتور المنجى الكعبى وجاء تتمة لكتابه الاول حول اسلام افريقية واشعاع القيروان وامامها سحنون. وفى الغرض نفسه اصدرت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ومدينة العلوم بتونس وولاية القيروان مجموعة من المنشورات والدوريات والمجلات المختلفة عن ماضي القيروان وحاضرها وما تشهده من نقلة نوعية وتنموية شاملة ومتميزة فى عهد التغيير الذي أعاد لها اعتبارها وتألقها.