تونس (وات) - الفصل بين الإدارة والتحرير وتنصيب هيئات تحرير مستقلة ومنتخبة الى جانب مراجعة اجور الصحفيين وتامين حمايتهم وتدريبهم المستمر تلك هي المسائل التي تناولها اللقاء الذي جمع يوم الاثنين الهيئة الوطنية المستقلة لاصلاح الاعلام والاتصال بأعضاء مكتب الجمعية التونسية لمديري الصحف. وأكد رئيس الهيئة الوطنية المستقلة لاصلاح الاعلام والاتصال كمال العبيدي في تصريح ادلى به عقب اللقاء ل (وات) انه "لا يمكن لعملية اصلاح قطاع الاعلام ان يكتب لها النجاح دون الوقوف على الاجراءات القمعية التي كبلت القطاع قبل الثورة" مضيفا بان هذه الاجراءات "لم تشهدها الساحة الاعلامية حتى ابان الحماية الفرنسية". وافاد بان الهيئة اقترحت اصدار "كتاب ابيض" يسلط الضوء على واقع قطاع الاعلام في فترة ما قبل الثورة وهي مبادرة حظيت باستحسان اعضاء مكتب الجمعية التونسية لمديري الصحف بالنظر الى دورها في تحقيق المصالحة التي تستوجبها الفترة الراهنة. وبين ان اعضاء مكتب الجمعية التونسية لمديري الصحف استعرضوا خلال اللقاء ما تعرضوا له من ضغوطات وتهديدات قبل قيام الثورة معربين عن استعدادهم للمساهمة في ايجاد حلول للاضرابين المقررين بداري "الصحافة" و"الانوار" وفي انجاح عملية الانتقال الديمقراطي وانتخابات المجلس الوطني التاسيسي. واضاف ان الجانبان اتفقا على عديد المسائل المحورية على غرار ضرورة تحسين ظروف عمل الصحفيين وضمان الالتزام بما تنص عليه الاتفاقيات المشتركة بشان الترفيع في اجورهم بالاضافة الى مسالة التدريب المستمر التي تكتسي اهمية بالغة باعتبار ان الصحفي ظل محروما من الاضطلاع برسالته وفق المعايير المهنية طيلة عقود. واشار كمال العبيدي الى انه تم الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات لتدارس هذه المواضيع كل على حدة الى جانب التباحث حول مسالة الاعلان السياسي ومشروع قانون الصحافة.