تونس (وات) - مثل تعزيز العلاقات التونسية الاسبانية والاطلاع على التجربة الاسبانية في مجال الاتصال بين وزارة الداخلية والمواطنين أبرز محاور اللقاءات التي أجراها وزير الداخلية الحبيب الصيد مع ثلة من المسؤولين الإسبان خلال زيارة العمل التي أداها يومي 16 و17 جوان إلى اسبانيا. فقد تحادث الوزير بالخصوص مع النائب الأول لرئيس الحكومة الاسبانية والناطق الرسمي باسمها الفريدو بيريز روبالكابا وكاتب الدولة للأمن انطونيو كاماتشو فيزكاينو بحضور المدير العام للشرطة والحرس المدني فرانسيسكو خافيير فيلازكيز لوبيز. وكانت لوزير الداخلية جلسة عمل بمقر مركز تكوين الشرطة الوطنية الاسبانية بأفيلا. كما تحادث مع مدير الديوان المكلف بالدراسات حول الأمن الداخلي والخبير النقابي في المسائل ذات العلاقة بمختلف هياكل الأمن باسبانيا. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التونسية الاسبانية في المجال الأمني سيما من خلال الاطلاع على "التجربة الاسبانية" في ميداني النهوض بمقاربة اتصالية جديدة وتطوير العلاقات بين مختلف مصالح وزارة الداخلية والعموم، وذلك في أفق بلورة مقاربة جديدة توفر الأرضية الملائمة لإنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس. وأعرب النائب الأول لرئيس الحكومة والناطق الرسمي باسم الحكومة الاسبانية خلال محادثته مع وزير الداخلية عن تضامن اسبانيا مع الشعب التونسي واستعداد حكومته الكامل لمساندة كل مبادرة تونسية تهدف بالخصوص إلى دعم التعاون في عدة مجالات كالتكوين على المدى القريب والمتوسط وتنظيم ملتقيات بتونس تتمحور حول "العمل النقابي والانتقال الديمقراطي" وذلك بمشاركة مختلف مكونات المجتمع المدني. على صعيد آخر مثلت زيارة العمل هذه مناسبة لإرساء إطار قانوني يتيح تعزيز التعاون بين وزارتي الداخلية بالبلدين. وقد كان للسيد الحبيب الصيد لقاء مع عدد من أفراد الجالية التونسية المقيمة باسبانيا تم التطرق خلاله بالخصوص إلى تقدم المسار الديمقراطي في تونس بالإضافة إلى التحسن التدريجي للوضع الأمني بالبلاد.