ادى السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي من 20 الى 22 ماي 2009 زيارة عمل الى اسبانيا في اطار دعم العلاقات التونسية الاسبانية. وتراس كاتب الدولة خلال هذه الزيارة تظاهرة التعاون الاقتصادي والشراكة التي التامت بالتعاون مع مقاطعة مدريد ومنطقة بلنسية.وكان للسيد عبد الحميد التريكي محادثات مع كل من كاتب الدولة الاسباني المكلف بالتجارة ونائب رئيس الحكومة الاسبانية والوزير الاقليمي لمقاطعة مدريد المكلف بالاقتصاد والشركات الاسبانية والذين ابدوا اهتماما كبيرا لمزيد دفع التعاون والشراكة مع تونس. كما التقى مع السيدة سليفيا ايرانزو غوتيراز كاتبة الدولة للتجارة. وابرز الطرفان خلال هذه المحادثة جودة العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين البلدين مؤكدين العزم المشترك لمعاضدة هذه العلاقات وتنويعها. ووصفت السيدة ايرانزو في هذا الصدد تونس /بالبلد المستقر سياسيا وقانونيا/ في المنطقة كما سجلت النمو الاقتصادى المطرد بها والامكانيات الاقتصادية المتاحة والمشجعة. واعربت في ذات النسق عن الرغبة في تشجيع الباعثين الاسبان على الاستثمار في تونس في مختلف القطاعات على غرار البنية الاساسية والطاقة والصحة والخدمات وغيرها.. وعبر السيد خوان بابلو لازارو نائب رئيس منظمة الاعراف الاسبان ورئيس لجنة التجديد التكنولوجي من جهته عن استعداد المنظمة للاستثمار في تونس باعتبار النتائج الاقتصادية التي حققتها البلاد فضلا عن الامتيازات الممنوحة لفائدة المستثمرين والمناخ السياسي والاجتماعي السائد بها. كما تحادث السيد عبد الحميد التريكي في مدريد مع السيد انطونيو بيتيتا برادة الوزير الاقليمي لمقاطعة مدريد للاقتصاد والمالية. وتناول اللقاء بالخصوص سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. وابرز المسؤول الاسباني بالمناسبة اهتمام مدريد واستعدادها للنظر في امكانية انجاز جملة من العمليات لحفز الاستثمار الاسباني في اتجاه تونس. والتقى السيد عبد الحميد التريكي في مقر الدار العربية مع شركاء اسبانيين ناشطين في تونس في القطاعات المصرفية والسياحية والطاقة والبحث. ومكن هذا اللقاء من تاكيد الارادة التي تحدو الباعثين في تعزيز تدخلاتهم في تونس. وتراس كاتب الدولة من جهة اخرى بمدريد تظاهرة اقتصادية حول تونس انتظمت على مدى يومين ببادرة من غرفة التجارة والصناعة بمدريد ومنظمة الاعراف بمنطقة بلنسية بحضور سفير تونسبمدريد والمديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي. وقدم بالمناسبة بسطة حول مخطط التنمية الرامي خاصة الى دعم اقتصاد المعرفة والتجديد والتنافسية وقطاعي التربية والتكوين. وبين في ذات النسق اهمية تطوير مناخ الاعمال والارتقاء بالموارد البشرية والترفيع في الاستثمارات الخارجية مستعرضا مختلف الشهادات الصادرة عن هيئات التصنيف الدولية والتي بوات تونس موقعا متميزا في المنطقة. وعبر عديد المشاركين الاسبان في التظاهرة عن اهتمامهم بموقع تونس. واشاد مسؤولون عن شركات اسبانية متمركزة في تونس بدورهم بجودة محيط الاعمال بالبلاد وبتنافسية الاقتصاد والمستوى العالي الذى يميز الموارد البشرية التونسية. والتقى السيد عبد الحميد التريكي على هامش هذه الزيارة باعضاء جمعية الصداقة التونسية الاسبانية.