تونس 10 ديسمبر 2009 (وات) بلغ عدد المتبرعين فى اليوم الوطني للتضامن هذه السنة 5 ملايين و866 الف و408 بزيادة نسبتها 10 فاصل 93 بالمائة مقارنة بسنة 2008 فيما ارتفعت حصيلة التبرعات الى 40 مليونا و794 الفا و766 دينارا و510 مليما بزيادة 7 فاصل 34 بالمائة. وقد استاثر موضوع التضامن بالحيز الاوفر فى اللقاء الصحفي الدورى للسيد على الشاوش وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج يوم الخميس بمقر الوزارة. واستعرض الوزير حصيلة انجازات صندوق التضامن الوطني 26/26 منذ احداثه فى 1992 والذى ساعد عددا كبيرا من ذوى الاحتياجات الخصوصية على تحسين ظروف عيشهم وساهم فى القضاء نهائيا على ما كان يعرف بمناطق الظل اذ انتفعت بتدخلات الصندوق 1855 منطقة و283 الف عائلة ومليون و415 الف مواطن باعتمادات تفوق 955 مليون دينار. وتتمثل الاولوية حاليا ضمن تدخلات صندوق 26/26 فى المساهمة فى تجسيم البرنامج الذى اذن به رئيس الدولة للنهوض بالاحياء المحيطة بالعاصمة والمدن الكبرى بهدف دعم البنية الاساسية والتجهيزات الجماعية وتحسين الخدمات الموجهة الى المواطنين الى جانب المساعدة على بعث موارد الرزق. وقد نجح هذا البرنامج خلال مرحلته الاولى الممتدة على ثلاث سنوات من التدخل فى 26 حيا 14 منها بتونس الكبرى والبقية موزعة على 11 ولاية اخرى يقطنها 166 الف ساكن باعتمادات 114 مليون و525 الف دينار. وتمتد المرحلة الثانية من 2010 الى 2012 لتشمل 56 حيا موزعة على 21 منطقة وسيستفيد من البرنامج 200 الف ساكن باعتمادات 149 مليونا و715 الف دينار. وبخصوص البنك التونسي للتضامن المحدث فى سنة 1997 افاد الوزير ان عدد القروض التى اسندها بلغت 117686 قرضا صغيرا بقيمة 935 مليون و544 الف دينار منها 25755 قرضا لمتساكنى مناطق تدخل صندوق التضامن الوطني مشيرا الى ان نسبة استخلاص هذه القروض تفوق 80 بالمائة. وتطرق الوزير فى جانب اخر من اللقاء الصحفى الى الاليات والبرامج الخاصة بادماج المعوقين فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والارتقاء بالخدمات الموجهة اليهم. وثمن فى هذا الصدد دور الجمعيات وفى مقدمتها جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين فى معاضدة جهود الدولة مبينا ان عدد هذه الجمعيات بلغ 86 جمعية تتوفر على 228 فرعا جهويا الى جانب توفر 269 مركز تربية مختصة تحتضن 15234 من حاملى الاعاقة. واكد الوزير نجاح مقاربة تونس التضامنية التى اقامها الرئيس زين العابدين بن على على اساس تلازم البعدين الاجتماعي والاقتصادى مذكرا بما رسمه برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة من خطط تعزز التضامن وتكافؤ الفرص وتكفل مزيد النهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية فضلا عن تحسين موءشرات التنمية البشرية وتوسيع الطبقة الوسطى للمجتمع.