الحامة 13 جوان 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى ان التحديات الجسيمة المطروحة لم تحل دون تواصل البناء والانجاز في تونس بفضل صواب الخيارات وسلامة التمشى الذى انتهجه الرئيس زين العابدين بن على منذ التحول. وأشار لدى اشرافه صباح السبت بمعتمدية الحامة من ولاية قابس على اجتماع عام باهالي ومناضلى المنطقة الى نجاح التغيير في ارساء دعائم المجتمع المتقدم والمتوازن والمستقر الذى تتقاسم فيه مختلف الجهات والفئات والاجيال ثمار التنمية الشاملة والتطور المطرد. وابرز في هذا السياق اهمية الدور الطلائعى الذى يضطلع به التجمع في تحقيق تطلعات الشعب التونسي الى مستقبل افضل والارتقاء بمؤشرات تطور البلاد الى مراتب الدول المتقدمة مبينا ان وعى المجموعة الوطنية بجسامة المسؤولية الموكولة اليها في صيانة المكاسب والذود عن مناعة البلاد ودفع المسيرة التنموية من شأنه ان يهيىء السبيل الامثل لتجسيد طموحات كل مكونات المجتمع التونسي بسائر جهاته في مزيد الرقي. ولاحظ الامين العام للتجمع ان رفع التحديات يقوم اساسا على ادراك طبيعتها وتداعياتها مبرزا حرص رئيس الدولة على رفع تحدى التشغيل عبر تطوير اليات وبرامج ادماج طالبى الشغل من مختلف الاعمار والمستويات العلمية ولاسيما حاملو الشهادات العليا في الدورة الاقتصادية. وأكد ان التشغيل يحتل مركز الصدارة فى اهتمامات سيادة الرئيس الذى جعل منه هدفا لكل عمل تنموى باعتباره مقوما اساسيا لكرامة الفرد وتحقيق توازن المجتمع واستقراره كما ذكر بحرص الرئيس زين العابدين بن على على تكريس الوفاء لاجيال الزعماء والمناضلين والمقاومين والشهداء وعلى اعادة الاعتبار لكل من ضحى في سبيل الوطن مشيرا الى الدفع الكبير الذى اعطاه سيادته للنخب والكفاءات والعناصر النسائية والطاقات الشبابية حتى تتبوأ المواقع الامامية في معارك الاصلاح والتطوير والتحديث. وتطرق الامين العام للتجمع الى البعد الانساني في مشروع التغيير فاكد ما حظيت به كل فئات المجتمع وفي مقدمتها الفئات الهشة من عناية رئاسية خصوصية ومن مكاسب رائدة ستزداد رسوخا وثراء في الفترة القادمة. وأوضح ان المواعيد الانتخابية المنتظرة في تونس تظل مناسبة تدعم فيها هياكل التجمع مواقعها الريادية في الواقع اليومي لكل الفئات وتوثق اتصالها بالمواطنين وتفاعلها مع مشاغلهم وتطلعاتهم. واكد السيد محمد الغرياني ان المحطات السياسية القادمة ستشكل عنوانا بارزا لما بلغه المسار الديمقراطى والتعددى في تونس من رسوخ وتطور كما ستعكس الثقة المتجددة لكافة مكونات الشعب التونسي في الرئيس زين العابدين بن على وخياراته الرائدة وكذلك المراهنة الدائمة على التجمع باعتباره حزب الانجازات والنجاحات المؤتمن على حاضر الوطن ومستقبله. وحضر هذا الاجتماع العام والى قابس والكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بالجهة.