المنستير (وات)- تنطلق مساء يوم الجمعة بكاب مارينا المنستير تظاهرة مخصصة للدلافين تحت شعار " دلفيس 2011 تونس". وتتولى تنظيم هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية يوم 17 جويلية الجاري جمعية حوتيات بمشاركة باحثين وبحارة وطلبة باحثين في مجال علوم البحار اضافة الى محبي البحر والمصطافين. وسلط السيد سامي مهني رئيس جمعية حوتيات خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الخميس بمعتمدية صيادة من ولاية المنستير الضوء على مختلف الفقرات التي يتضمنها برنامج هذه التظاهرة العلمية والتحسيسية. وافاد في هذا الصدد انه سيتم خلال اليوم الأوٌل عرض أفلام وثائقية حول الدلافين وعالم البحار وفقرات تنشيط وورشات تلوين للأطفال بكاب مارينا المنستير، فيما سيتم خلال اليوم الثاني تنظيم زيارة لجزر قوريا في عرض سواحل مدينة المنستير ستنتظم خلالها فقرات تنشيط لفائدة الشباب. وسيخصص اليوم الثالث لفسحة بحرية ذات صبغة علمية اذ ستنطلق في وقت متزامن مراكب من موانئ كل من صيادة وطبلبة والمنستير وحلق الوادي وسيدي بوسعيد وجربة على مستوي البلاد التونسية. كما ستنطلق مراكب اخرى من موانئ بالمغرب وموناكو وايطاليا وفرنسا. وستقوم كل هذه المراكب بمعاينة الدلافين وإحصائها وضبط بعض المعطيات العلمية حولها علاوة على رفع عينات بيولوجية وفيزيوكيمائية من مياه البحر وإلتقاط صور لأنواع الدلافين التي تتواجد بالخصوص في شبه خليج المنستير وخاصة وراء جبل قوريا وخليج الحمامات وشرق مدينة قليبية وجزيرة قرقنة. وأبرزت السيٌدة هادية بكار الرئيسة الشرفية لجمعية حوتيات ومستشارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للصندوق الدولي للرفق بالحيوان من جانبها أهمية الجانب التحسيسي في هذه التظاهرة التي ستمكن من التوعية بضرورة المحافظة على الدلافين وحمايتها. واشارت في هذا السياق إلى وجود أربعة أنواع من الدلافين في السواحل التونسية وهي الدلفين الكبير والدلفين العامي والدلفين الأبيض والدلفين روسو. وتسعي جمعية حوتيات إلى تحسيس البحارة بضرورة ابعاد الدلافين عن شباكهم باستعمال آلة توضع في مياه البحر وتبعث ذبذبات صوتية وفوق صوتية. كما تسهر الجمعية على النهوض بالبحوث العلمية في مجال الحوتيات والثدييات.