توزر (وات)- تم يوم الأربعاء بولاية توزر وبحضور وزير الشؤون الدينية العروسي الميزورى تنظيم يوم اقليمي إعلامي وتحسيسي لفائدة الائمة والوعاظ في مجال مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" خاص بولايات قفصة وقبلي وقابس وتوزر. وشهد هذا اليوم التحسيسي الذى انتظم بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار "لا للتمييز ضد المتعايشيين مع مرض فقدان المناعة المكتسبة" مشاركة ممثلين عن كل من وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للأسرة والعمران البشرى. ويستفاد من المداخلات المقدمة خلال هذا اللقاء ان نسبة ظهور المرض محدودة جدا في تونس وتعتبر ضئيلة مقارنة ببلدان آسيا وأمريكا وأوروبا اذ تسجل تونس سنويا معدل 70 حالة. وأكد المشاركون ضرورة طرح المواضيع المسكوت عنها من أجل تعزيزمقومات حماية المجتمع من الآفات والأمراض مبرزين دور الخطاب الديني والائمة والوعاظ في التبصير بالسلوكيات السليمة التي تقي من مخاطر الإصابة بهذا المرض الفتاك وأهمية التوعية عبر وسائل الإعلام الجماهيرى ودعم أنشطة الاتصال عن قرب في مكافحة "السيدا". وبين احد المتدخلين ان الإصابة بمرض السيدا لا يرتبط بالأخلاق والصحة فقط بل هي مرتبطة بعديد القضايا الاجتماعية مثل العنوسة والاغتصاب والهجرة مشيرا إلى أن حماية مريض السيدا هي حماية للمجتمع في نطاق مراعاة حقوقه كانسان وذلك بحمايته من التمييز والاقصاء. على صعيد آخر كان لوزير الشؤون الدينية لقاء مع الوعاظ قدم خلاله بسطة حول الإجراءات التي سيتم تفعليها من طرف الوزارة ومنها تحسين ظروف العمل المادية والمعنوية لكافة الإطارات الدينية وبعث نقابة أساسية لمختلف موظفي الوزارة والوعاظ. وذكر بأنه تمت الاستجابة لمطالب الوعاظ وذلك بترقيتهم حسب الملفات واعتمادا على الكفاءة والمردودية كما تمت تسوية وضعية بعض الائمة الذين تم اعفاؤهم من مهامهم. وحث العروسي الميزورى الوعاظ والائمة على اعتماد خطاب ديني يحض على الوسطية والاعتدال والتسامح والحوار بين الحضارات مؤكدا أن "بيوت الله مجعولة لنشر القيم الإسلامية.. أما السياسة فهي من مشمولات الأحزاب." وأدى الوزير زيارات ميدانية شملت بالخصوص جامع المصابيح بنفطة والزاوية القادرية بتوزر. يذكر أن جامع المصابيح المصنف كمعلم تاريخي سيتم ترميمه تحت اشراف وزارتي الشؤون الدينية والثقافة.