في إطار برنامج تدعيم الشراكة وتعزيز الجهود الوطنية لمقاومة مخاطر انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) في تونس، انطلقت سلسلة الورشات الاقليمية التي يعقدها ديوان الاسرة والعمران البشري الاسبوع الفارط حول ورعاية المتعايشين مع المرض. هذه الورشة افتتحها كل من السيدة والسادة نبيهة قدّانة مديرة الديوان والسيد أبو بكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية والسيد منذر الزنايدي وزير الصحة وقد اكدت السيدة قدّانة في كلمتها أهمية الوازع الديني والاخلاقي في الوقاية من بعض السلوكيات المؤدية الى الامراض والمخاطر من ناحية وفي التكافل الأسري والمجتمعي من ناحية ثانية... كما أشارت إلى ان هذه الورشات ستستمر في مختلف مناطق البلاد وهي تندرج في اطار مشروع شراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسلّ والملاريا.. وهو برنامج يمتد خمس سنوات (2007 2012) بميزانية تفوق 22 مليون دينار بغاية الوقاية والتقصي المبكر للمرض والعلاج والتكفّل الصحي والنفسي والاجتماعي وتطوير مناهج العمل الى جانب تعزيز القدرات المؤسساتية لجميع المتدخلين. هذا البرنامج التي انطلقت اولى نشاطاته مع هذه الورشة له شركاء كثر منهم وزارة الصحة العمومية وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين وزارة الدفاع الوطني وزارة الداخلية والتنمية المحلية وزارة الشؤون الدينية.. اضافة إلى الهياكل غير الحكومية كالهلال الاحمر التونسي الجمعية التونسية لمقاومة الادمان، الجمعية التونسية للاعلام والارشاد حول السيدا، العمادة الوطنية للاطباء، الشبيبة المدرسية. برنامج الورشة الاولى توزع الى محاضرتين الاولى دينية وقدمتها الاستاذة منجية السوايحي حول «الاسلام والسيدا ورعاية المتعايشين مع المرض». أما المحاضرة الثانية فكانت طبيّة قدمها الدكتور فاروق بن منصور والدكتور رضا كمّون، وقد تناولت هذه المداخلة «سُبل الوقاية من الامراض المنقولة جنسيا والسيدا ورعاية المتعايشين مع المرض». وقد حضر الوعاظ الدينيون مختلف فقرات الورشة وساهموا في اثراء النقاش حول كيفية الاستفادة من الخطاب الديني في التوعية بمخاطر الامراض المنقولة جنسيا ورعاية المصابين بها.