تونس (وات) - شاركت تونس في الاجتماع رفيع المستوى حول "الشباب : الحوار والتفاهم المتبادل" الذي انعقد بمقر الأممالمتحدة بنيويورك يومي 25 و26 جويلية الجاري بوفد ضم كل من كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية رضوان نويصر وكاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مريم الميزوني الشارني . وفي كلمته الافتتاحية أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشجاعة شباب تونس وبالدور المحوري الذي لعبه في التحولات السياسية والاجتماعية التي انتشرت في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا داعيا الحكومات والمجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على توسيع الآفاق وخلق مزيد الفرص أمام الشباب والوفاء بمطالبهم المشروعة من اجل حفظ الكرامة والعمل اللائق. وتضمنت كلمة تونس التي ألقاها كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية تأكيدا على الدور الفعال الذي لعبه الشباب خلال الثورة وبعدها لاسيما مشاركته الرائدة في المسار الانتقالي الذي تشهده البلاد اليوم مبرزا ما يتمتع به شباب تونس من وعي ومسؤولية وما يحدوه من أمل في بناء غد أفضل ومجتمع قائم على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير ومعاني التسامح والمساواة. وتجدر الإشارة ان الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت يوم 18 ديسمبر 2009 في أشغال دورتها الرابعة والستين على القرار134-64 الذي يعتمد المبادرة التونسية الداعية لوضع سنة 2010 تحت شعار "السنة الدولية للشباب" وبعكس ما كان يروج له النظام السابق عبر تلك المبادرة من شعارات وإجراءات صورية قصد تلميع صورته في الداخل والخارج، أثبتت ثورة 14 جانفي أن تطلع شباب تونس للحرية والكرامة لا يقف عند الشعارات وإنما يصبو إلى سياسيات عملية رائدة تمكن الشباب بمختلف فئاته وتوجهاته من المشاركة الفعلية في تحديد المسارات ورسم الحلول وتحمل المسؤوليات. وقد اجتمع المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية نشر مبادئ السلم والتسامح والعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان والتضامن بين الشباب وعلى ضرورة حث الدول على وضع سياسات وبرامج عمل تتماشى مع تطلعاته وخاصة الفئات الفقيرة والمهمشة منه. كما طالب الاجتماع من منظمات الأممالمتحدة ومن المجموعة الدولية ككل بدعم البرامج الوطنية المتعلقة بالشباب وتحسين ظروف عيشهم في سائر بلدان العالم، وبالمساواة بين الجنسين وبضرورة حماية الشباب من العنف والتهميش والبطالة التي تمثل التحدي الأخطر لتوازن كل المجتمعات.