في اجواء شبابية حماسية جسدتها مختلف الجنسيات واللغات التي احتضنها، اليوم الخميس، مقر الاممالمتحدة بنيويورك وبمشاركة مالايقل عن 600 شاب وشابة من مختلف انحاء العالم، انطلقت فعاليات السنة الدولية للشباب تحت شعار “الحوار والتفاهم المتبادل” تجسيدا لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع في 18 ديسمبر .2009 وتولى السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية، بالمناسبة، القاء كلمة تونس الدولة الوحيدة التي حظيت بصفة ضيفة شرف خلال موكب الافتتاح الرسمي للسنة الدولية للشباب وذلك بحضور السيد بان كي مون الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة والسيدة ثريا احمد عبيد الامينة العامة المساعدة للامم المتحدة المديرة التنفيذية لصندوق الاممالمتحدة للسكان وممثلي عدد من المنظمات الاقليمية والدولية والدول الاعضاء في المنتظم الاممي اضافة الى ممثلين عن عدد من المنظمات الشبابية. واعرب الوزير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالصدى الطيب الذي لاقته مبادرة رئيس الدولة باقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب مؤكدا حرص تونس منذ المصادقة على هذه المبادرة على تامين اسباب نجاحها من خلال تشكيل لجنة وطنية ضمت كافة الوزرات ذات العلاقة بقطاع الشباب ومختلف مكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص والاعلام. واضاف ان الدولة حرصت على اعداد برنامج وطني ثري ومتنوع على امتداد سنة كاملة يغطي مختلف المدن والقرى وسائر القطاعات ذات العلاقة بالشباب فضلا عن استضافة تونس للعديد من الملتقيات والورشات والتظاهرات الشبابية الاقليمية والدولية احتفاء بهذا الحدث العالمي المتميز. وبعد ان ذكر بالمبادرات الاخيرة لفائدة شباب تونس ومن اهمها احداث اول برلمان للشباب، اكد السيد سمير العبيدي على عدم تجاهل مشاغل الشباب وطموحاته موضحا ان تونس تعتبر هذه السنة فرصة متميزة تتوجه من خلالها جميع الاطراف المعنية الى شباب العالم رمز الحيوية والتفاؤل لتشريكهم في مسار تصحيح اوضاعهم والعمل معهم على التطوير والتجديد لوضع القيم العالمية موضع التطبيق. ومن جانبه عبر السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة على اهمية المبادرة التونسية بجعل 2010 سنة دولية للشباب تجسيما لمبادىء التاخي والتضامن بين الاجيال الجديدة والطاقات الشبابية في مختلف انحاء العالم وخدمة اهداف الالفية للتنمية. كما دعا المشاركين في هذه التظاهرة الى مضاعفة الجهد قصد المساهمة في انجاح فعاليات السنة الدولية للشباب والعمل على ايلاء الشان الشبابي الاولوية ضمن البرامج الاقليمية والوطنية للدول الاعضاء في المنظمة الاممية. وحث كل من الامين العام المساعد للامم المتحدة المكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية السيد شاه زوكنق والمديرة التنفيذية لصندوق الاممالمتحدة للسكان وسائر ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية على ضرورة التفاعل والتنسيق بين مختلف هيئات وهياكل المنظمة الاممية تفاعلا مع اهتمامات شباب العالم وايجاد الحلول المناسبة لقضاياهم. وثمن المتدخلون من المنظمات الشبابية والمجتمع المدني هذه المبادرة التونسية مبرزين ان الوعي بمشاكل الشباب واخذها بعين الاعتبار يمثل ارضية ملائمة لوضع حل لعديد التحديات المطروحة امامهم وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في انجاح المسارات التنموية لاوطانهم. وتميزت هذه الجلسة بتقديم عروض شبابية غنائية ولوحات راقصة في ظل تفاعل الشباب المشارك وهتافاته اعلاء للقيم الانسانية المشتركة بين الاجيال والشعوب.