تونس (وات) - نظمت الرابطة التونسية للمواطنة بالتعاون مع مركز الكواكبي للانتقال الديمقراطي البارحة بالمركز الثقافي والشبابي بالمنزه السادس الدورة التكوينية الاولى لمراقبي انتخابات المجلس الوطني التاسيسي المزمع تنظيمها يوم 23 اكتوبر القادم. وشهدت الدورة حضور 40 مشاركا غالبيتهم من العنصر النسائي يمثلون أحزاب سياسية ومستقلين فضلا عن مشاركة اعضاء عن الرابطة التونسية للمواطنة. وقد اوضح رئيس الرابطة التونسية للمواطنة شوقي الطبيب في افتتاح الدورة أن انتخابات 23 أكتوبر القادم تمثل موعدا تاريخيا لجميع التونسيين لما ستمثلة من اعلان انتقال تونس من نظام ديكتاتوري إلى حوكمة ديمقراطية واضعا حدا لسنوات طويلة من الحكم الفردي. واضاف أنه لهذه الاسباب يجب على رابطة المواطنة المساهمة في انجاح الانتخابات باعتبارها مؤسسة تمثل مسار الانتقال الديمقراطي والعمل على تنظيم انتخابات حرة وشفافة تستجيب للشروط والمقاييس الدولية. ومن جهته بين كاتب عام الرابطة فاخر القفصي أن تونس لم تعش في السابق انتخابات ديمقراطية الأمر الذي جعل التونسيين يفتقدون للخبرة اللازمة في هذا المجال واوضح أن الرابطة اطلقت هذه البرامج للمساهمة في تأمين حسن تنظيم انتخابات تتطلب أكثر من 40 الف ملاحظ بمعدل ما بين ملاحظين أو ثلاثة بكل مكتب اقتراع مشيرا إلى أن برنامج التكوين يشتمل على دورات تكوينية مكثفة للمشاركين بمعدل حصتي تكوين اسبوعيا حتى نهاية شهر سبتمبر القادم. وأثار المحامي والمكون نذير بن يدر لدى تدخله في اشغال هذه الورشة مقاييس التناصف والحرية والشفافية التي يجب أن تسود كل انتخابات ديمقراطية. من جهته أوضح المكون مهدي عبد الجواد أن دور هذه الورشات لاينحصر في الدخول في الحوار الجاري حول الانتخابات قائلا ان "دورنا باعتبارنا مناضلين صلب مكونات المجتمع المدني يتمثل في تكوين ملاحظين حياديين سيتحملون على عاتقهم مسؤولية السهر على تطبيق قوانين ومقاييس انتخابية عالمية." ولاحظ عبد الجواد أن تلك القوانين "ينص عليها الفصل 21 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي يضمن لكل مواطن الحق في المشاركة الحرة في الحياة العامة كما يؤكد عليها الفصل 25 من الاتفاقية العالمية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية." وقد سمحت هذه الورشة بتحديد أساسيات ضمان عملية انتخابية حرة وشفافة من أجل تكريس حرية الرأي وحرية التظاهر وحرية تكوين الجمعيات الأحزاب فضلا عن تكريس استقلالية القضاء. وفي هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات تقوم الرابطة التونسية للمواطنة بدور نشيط باعتبارها مكونا من مكونات المجتمع المدني التونسي والعمل إلى جانب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من أجل تأمين نجاح الانتخابات التي يجب ان تدور في كنف احترام قوانين انتخابية وتضمن تكافوء الفرص للجميع مما سيسمح بإعادة بناء الثقة بين الشعب والطبقة السياسية.