صفاقس (وات)- تحت شعار "تونس... مسؤولية" نظمت جامعة صفاقس لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء مساء الأحد بمسرح الهواء الطلق بسيدي منصور ملتقى جماهيريا شاركت فيه شخصيات وطنية معروفة ناشطة في المجالات السياسية والفكرية والثقافية . وأكد الأستاذ عبد السلام القلال في مداخلته بعنوان "صفاقس- محرك تونس الاقتصادي والتنموي : بين تهميش الماضي واستحقاقات المستقبل" الدور الذي يمكن ان تلعبه جهة صفاقس ليس فقط كقطب اقتصادي يشع على الجهات المحيطة بها بل وعلى المستوى الوطني. وحول الموضوع ذاته ذكر الدكتور عبد اللطيف خماخم بالدور الهام الذي لعبته الجهة منذ تسعينات القرن الماضي مبينا كيف تراجع هذا الدور خلال العشرين سنة الأخيرة . وفي مداخلة تحت عنوان "مسار الانتقال الديمقراطي ومفهوم المواطنة" أشارت الاعلامية والناشطة الحقوقية سهام بن سدرين أن النظام السابق لم يهمش مدينة صفاقس فحسب بل كافة مناطق البلاد مشددة على أن ضرورة استكمال المعجزة التي حققها الشعب التونسي من خلال بناء المؤسسات الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة وتفكيك المنظومة الاستبدادية وبناء اقتصاد متطور. ولاحظ الدكتور حمودة بن سلامة انه حان الوقت للحديث عما بعد انتخابات 23 أكتوبر مؤكدا على ضرورة إجراء استفتاء شعبي بالتوازي مع يوم 23 أكتوبر القادم يلزم المجلس التأسيسي بالقيام بالصلاحيات الموكولة إليه في اقرب الآجال. وفي مداخلة حول "تونس أمانة ومسؤولية " اشار الأستاذ عبد الفتاح مورو أن الشباب هم مستقبل البلاد وان تونس أمانة بين أيديهم ودعاهم إلى عدم التنازل عن حقهم في اختيار من سيحكم البلاد ووضع إطار دستوري ومؤسسي يسمح بمحاسبة الحاكم المنتخب. وحول ذات الموضوع بين الدكتور كمال عمران أن مكتسبات الثورة أمانة بين أيدي كل التونسيين وهي الكفيلة بان تضمن لتونس السبق والتألق بين الأمم موضحا ان ذلك لا يتحقق إلا إذا تحررت العقيدة والعقول. وكان رئيس التحالف الوطني للسلم والنماء ألقى كلمة قدم فيها التحالف موضحا انه حزب توافقي وعقلاني ويعتمد على روح الوطنية ونبذ الايديلوجيا التي تفرق ولا توحد. وتخللت هذه السهرة الرمضانية التي حضيت بإقبال جماهيري هام فقرات فنية أمنها الفنانان فوزي بن قمرة وعماد الجلولي إضافة إلى عرض "أوبرا صوت الكرامة" قدمته فرقة مسرحية من تالة. أما المسرحي رؤوف بن يغلان فاكتفى بكلمة قال فيها أن ثورة 14 جانفي لم تندلع بسبب البطالة فحسب ولكن بسبب الجفاف الثقافي أيضا مطالبا بان يقع ادماج الثقافة كحق من حقوق الانسان في الدستور القادم. وتم خلال هذه التظاهرة تكريم كل من الأستاذ منصور معلى والدكتور عبد اللطيف خماخم والأستاذين عبد السلام القلال وعبد المجيد الحاج قاسم وزوجة المناضل الحبيب عاشور والسيدة منيرة هماني عيفة التي اكتسشفت مؤخرا جينة جديدة متسببة في مرض يصيب العين .