تونس (وات) - على اثر توفق الثوار الليبيين في تحرير العاصمة طرابلس والقاء القبض على عدد من رموز نظام القذافي تقدمت بعض الاحزاب السياسية في بيانات اصدرتها يوم الثلاثاء بالتهاني الى الشعب الليبي الشقيق على ما احرزه من تقدم في مسار ثورته ضد نظام القمع والاستبداد الذي كرسه القذافي على مدى اكثر من اربعة عقود. فقد حيا حزب "التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات" "النصر العظيم الذي انجزه الشعب الليبي بكل فئاته.. وثورته المباركة التي ادخلت ليبيا التاريخ من الباب الكبير"مبينا ان ما عاشته تونس من احتفالات "هي دليل ساطع على ان تونس وليبيا يشكلان شعبا واحدا له نفس التطلعات نحو الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة في اطار الاحترام والاخاء المتبادلين بين كل المواطنين". واكد حزب "الاتحاد الوطني الحر" دعمه الكامل ومساندته المطلقة لثورة الشعب الليبي معربا عن الامل في ان تساهم دماء الشهداء الزكية في بناء ليبيا جديدة تضمن لمواطنيها التعايش السلمي في كنف الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. واعرب "حزب التحالف الوطني للسلم والنماء" عن الامل في ان يكون "الانتصار الكاسح للشعب الليبي مقدمة لنجاح الثورتين في سوريا واليمن وبقية المناطق العربية الاخرى التي لا تزال خاضعة للتعسف والاذلال " ولترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان داخل الدول المغاربية داعيا التونسيين الى مزيد التلاحم مع الشعب الليبي لارساء دعائم الاستقرار والتنمية في ليبيا. ومن جهته اعتبر حزب "افاق تونس" ان النصر الكبير الذي حققته الثورة الليبية هو في حجم التضحيات التي دفعها الشعب من الاف الشهداء والجرحى ملاحظا ان نصر الاشقاء في ليبيا انما هو ايضا نصر للشعوب العربية كافة. وفي بيان مشترك بين احزاب "المؤتمر من اجل الجمهورية" و "الاصلاح والتنمية" و"حركة النهضة" و"حركة الوحدة الشعبية" لاحظت هذه الاحزاب ان انتصار الشعب الليبي من شانه ان يسرع برحيل الانظمة الديكتاتورية بالبلاد العربية ويهيئ لبناء البديل الديمقراطي الذي يتطلع اليه المواطن العربي. ودعت هذه الاحزاب القوى الحية في ليبيا الى التحلي باليقظة والانتباه من المخاطر التي قد تحد من نجاح ثورته او تنال من استقلالية قراره الوطني معبرة عن استعدادها لتطوير العمل المشترك معها بما يخدم اهداف الثورة العربية في الحرية والكرامة.