تونس (وات) - انتظم يوم الاربعاء بتونس العاصمة ببادرة من وزارة شوءون المراة لقاء جمع رئيسات عدد من الجمعيات النسائية التى احدثت بعد 14 جانفي تم خلال تقديم هذه الجمعيات وابراز دورها في دعم الانتقال الديمقراطي وانجاح الاستحقاقات الوطنية المقبلة بما يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ تونس. وتمت بالمناسبة الاشارة الى ان تونس تعد لتجربتها الديمقراطية ولتحقيق انتقال ديمقراطي يقوم على مبادى المساواة والعدالة الاجتماعية وهو ما يستوجب حضور المراة على الصعيد السياسي وتعزيز تواجدها في مراكز القرار وتدعيم العدالة الاجتماعية والحد من اشكال التمييز خاصة في المناطق الداخلية والعمل على حماية حقوقها الاجتماعية والاقتصادية. وبينت الحاضرات دور المجتمع المدني في معاضدة جهود الدولة وتحقيق الانتقال الديمقراطي من خلال توثيق الصلة بين مختلف الفئات الاجتماعية والاحاطة باوضاعهن والتحسيس باهمية رفع تحديات المرحلة الراهنة والمقبلة فضلا عن اسهامها في اذكاء قيم المواطنة وتهيئة الارضية المثلى لضمان انتقال ديمقراطي حقيقى من خلال المساهمة الفاعلة في ترسيخ قيم النظام السياسي وحق الاختلاف وثقافة الراي والراي الاخر. واكدن على مسؤولية الجمعيات فى حل ازمة الثقة بين المواطن والمجتمع المدني بسبب الاضطهاد والقهر الذي جثم على صدور التونسيين والتونسيات وضرورة توخي خطابا يستجيب لانتظارات المواطن وتوعية المراة بانها حاملة لقضية اذ يتعين عليها التحالف مع فئات اخرى للخروج من التهميش وتمكينها من تحقيق المساواة بينها وبين الرجل. كذلك وقع خلال هذا اللقاء ابراز اهمية دور الاعلام في التعريف بجميع هياكل المجتمع المدني وطرح مختلف وجهات النظر وتسليط الضوء على خصائص النظام الانتخابي الى جانب التعاون مع الاحزاب للقيام بعمليات التحسيس لتشجيع المواطن على الاقبال على التسجيل والاقتراع. واكدت الحاضرات على ضرورة تمكين المراة التونسية من الاضطلاع بدورها السياسي والمدنى سواء كناخبة اومترشحة ومعالجة بعض الاخلالات على مستوى النص القانوني والممارسة في ما يتعلق بحقوق المراة اضافة الى حتمية الاصغاء الى الشباب التونسي ورد الاعتبار له لاسيما وان ثورة 14 جانفي بينت مدى وعي الشباب بحقوقه الاجتماعية والسياسية واعتماده على اشكال متنوعة ومستحدثة من النضال السياسي. ويهدف برنامج الشراكة بين الوزراة والجمعيات الى تيسير الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمراة لاحداث مواطن شغل ودفع العمل التنموي وتعزيز اسس الديمقراطية ودعم حقوق المراة الى جانب نشر الثقافة الجمعياتية وتجذير قيم الديمقراطية والمشاركة والتطوع والتضامن وتمتين الصلة مع الجمعيات قصد توفير التاطير الافضل لبرامجها ودعمها.