نابل 15 ديسمبر2009 (وات) انطلقت يوم الثلاثاء بفضاء سيدي علي عزوز الدورة الخامسة لمهرجان عرائس السكر بنابل الذي يتواصل إلى غاية 18 ديسمبر 2009 . وقدمت فرقة العيساوية عرضا تنشيطيا للأطفال بوسط المدينة إيذانا بانطلاق المهرجان الذي تنظمه سنويا جمعية صيانة مدينة نابل كموعد قار لترسيخ تقليد عريق وطريف في الاحتفال براس السنة الهجرية تختص به نابل دون غيرها من المدن التونسية . وتفتتح الأسر في نابل العام الهجري الجديد بإعداد أكلة الكسكسى بالقديد والعصبان المجفف يتم تزيينه بالبيض المسلوق والحمص والسكر والحلوى والفواكه الجافة. وتقتنى العائلات بالمناسبة عرائس مصنوعة من حلوى السكر للاطفال. وتفترض العادة أن تكون في شكل عروس بالنسبة إلى الفتيات وفى أشكال ديك أو حصان أو أسد بالنسبة إلى الفتيان. ويقترن مهرجان عرائس السكر سنويا بحركية تجارية تسبق حلول السنة الهجرية الجديدة حيث تعرض بأسواق المدينة العتيقة بنابل عرائس من السكر بأشكال وأحجام وألوان مختلفة وأنواع عديدة من الحلوى والمكسرات إضافة إلى مثرد راس العام. وفي إطار عملها على صيانة الموروث الثقافي أحدثت جمعية صيانة مدينة نابل منذ سنوات مهرجانا لعرائس السكر لاستدامة هذه العادة العريقة والتعريف بها على أوسع نطاق. وسعيا للجمع بين الترفيه والإفادة أعدت الجمعية برنامجا تنشيطيا متنوعا موجها بالأساس إلى الأطفال الذين يقبلون على مقر الجمعية بفضاء سيدي علي عزوز حيث تقام ورشات لصنع وتزويق العرائس إلى جانب مسابقة في الرسم وفى المقال الادبى حول عرائس السكر. كما تنظم الجمعية مسابقة خاصة بالحرفيين لصنع أجمل عروس سكر تتوج بثلاث جوائز قيمة وذلك إسهاما في مزيد تنشيط هذه الحرفة. ويتضمن البرنامج أيضا مداخلات حول عادات الاحتفال براس السنة الهجرية وعرائس السكر في نابل وبالارمو الايطالية ومصر خاصة وان هذه الدورة ستشهد مشاركة مصرية في مجال صنع العرائس.