تونس( وات) - استقبل وزير العدل الأزهر القروي الشابي يوم الأربعاء بمقر الوزارة، وفدا أوروبيا يترأسه بارناردينو ليون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، المكلف بمنطقة جنوب المتوسط. وكان اللقاء مناسبة تطرق خلالها الطرفان إلى آفاق التعاون بين تونس والإتحاد الأوروبي في مجال القضاء وخاصة إنجاز البرنامج الأوروبي الثاني لدعم إصلاح الجهاز القضائي في تونس الذي هو بصدد التفاوض بين الطرفين حاليا. وأبرز وزير العدل أهمية الإصلاحات التي أنجزتها الوزارة منذ الثورة لدعم استقلالية القضاء وذلك بإعداد مشروعي مرسومين للمجلس الأعلى للقضاء والقانون الأساسي للقضاء، تم عرضهما على كل من جمعية القضاة ونقابة القضاة التونسيين لإبداء الرأي فيهما. كما أكد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الحكومة التونسية بهدف استرجاع الأموال المنهوبة من قبل الرئيس السابق والمقربين منه والمودعة بالبنوك الأوروبية، خصوصا بعد عديد الانابات العدلية التي وجهتها الحكومة التونسية إلى الدول الأوروبية، مذكرا بالروابط المتينة التي تجمع تونس بدول الاتحاد الأوروبي، سيما وأنها أول دولة بجنوب المتوسط أبرمت اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة 1995. ومن جهته تطرق الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي إلى المكانة المحورية التي يوليها الاتحاد لعلاقاته مع تونس الثورة، مؤكدا عزم الاتحاد الأوروبي على الارتقاء بهذه العلاقة إلى مستوى الشريك المتقدم، مذكرا بالاجتماع المقرر عقده يومي 28 و29 سبتمبر الجاري بتونس لتجسيم هذا التعاون وتحقيق أهدافه على ارض الواقع في مختلف المجالات. وعبر من جهة أخرى عن ارتياح الاتحاد للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لإرساء قضاء مستقل باعتباره يشكل رسالة قوية للمستثمرين الأجانب لبعث مشاريعهم في تونس. وأضاف أن الهدف العاجل للاتحاد الأوروبي هو الرجوع بمستوى الاستثمارات الخاصة إلى ما كانت عليه قبل الثورة في تونس، خصوصا وأنها نزلت بنسبة 30 بالمائة. كما أشار إلى عزم الاتحاد على العمل مع الحكومة التونسية على استرجاع الأموال المنهوبة من قبل بن علي والمقربين منه، من البنوك الأوربية. وأعلن في هذا الصدد الاعتزام على بعث وحدة تنسيق للغرض ببروكسال تضم خبراء في المجال لتسهيل استرجاع هذه الأموال. وجرى هذا اللقاء بحضور وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية وعدد من سامي إطارات وزارة العدل.