باريس (وات) - اعلن وزراء فرنسيون ان زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس الى ليبيا هي " لحظة تاريخية" تدل على دعم اوروبا للديموقراطية في هذا البلد بعد الاطاحة بنظام القذافي. وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي فرنسوا باروان لاذاعة /فرانس اينفو/ انه " نجاح دبلوماسي وعسكرى ونجاح تصور معين للحرية ودور ومكانة فرنسا في العالم". وشدد على ان الزيارة " اشارة قوية وهي لحظة تاريخية تماما كاللحظة التي حلقت فيها الطائرات الاولى فوق قوات القذافي والثوار معا. ان زيارة ليبيا اليوم لحظة تاريخية". ومن المتوقع وصول ساركوزى وكاميرون قبل الظهر الى ليبيا. اقلع كل منهما في طائرة الى طرابلس حيث سيلتقينان ويتوجهان بعدها بحسب وسائل اعلام فرنسية الى بنغازى مهد الثورة. وكانت فرنسا وبريطانيا اول دولتين شاركتا في العملية العسكرية للحلف الاطلسي في منتصف مارس والتي ادت الى سقوط نظام القذافي. ومن المقرر ان يرافق ساركوزى وزير خارجيته الان جوبيه والكاتب برنار هنرى ليفي. ونشرت استعدادات امنية واسعة الخميس تمهيدا للزيارة حسب مراسلين لفرانس برس في طرابلس. فقد احيط فندق في وسط المدينة ينزل فيه صحافيون بطوق امني كما انتشر شرطيون فرنسيون في المبنى وحدائقه0 ولم يعد من الممكن الوصول الى الفندق باستخدام سيارة. كما تم تعزيز التفتيش على الطريق المودية من مطار معيتيقة شرق العاصمة الى وسطها. ولم يسمح للصحافيين الذين توجهوا الى المطار في وقت سابق بالدخول وهم يتمركزون على بعد كلم من مدخل القاعدة العسكرية التي تستقبل رحلات مدنية ايضا. وكان وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي جان ليونيتي اعلن في وقت سابق ان " اوروبا تدعم الديموقراطية" و" هذا الدافع وراء زيارة ديفيد كاميرون ونيكولا ساركوزى". واضاف الوزير " انه منعطف تاريخي في السياسة الفرنسية والاوروبية ازاء الدول العربية. انها المرة الاولى التي تتيح فيها دول اوروبية لشعب عربي التحرر من سلطة دكتاتور". واوضح " نقول ببساطة ان السياسة تغيرت. في السابق كنا نقول في اى بلد عربي هناك اما دكتاتورية او تطرف اسلامي. لكن الامر اختلف وبات هناك اتجاه ثالث هو الديموقراطية واوروبا تدعم هذه الديموقراطية من خلال تقديم السلاح لتحرير الشعوب وتقديم الدعم الديموقراطي وهذا هو الدافع وراء الزيارة". وتابع ان اوروبا تدعم هذا البلد لانها تقول له " سنساعدكم على التطور نحو دولة ديموقراطية".