تونس (وات)- انتظمت يوم الخميس بمدينة العلوم بالعاصمة ندوة وطنية حول موضوع "المرأة والتشغيل والتنمية الجهوية" ببادرة من وزارة شؤون المرأة وبالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتشغيل. وأبرز سعيد العايدي وزير التكوين المهني والتشغيل بالمناسبة أهمية مشاركة المرأة في المسار التنموي للبلاد باعتبارها أثبتت قدرتها العالية على المنافسة في مجال احداث المشاريع مشيرا في نفس السياق الى أن المرأة هي الأكثر تضررا من ظاهرة البطالة في تونس. ومن جهته لاحظ عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية تقاطع مجالات اهتمام وتدخل كل من قطاعي التشغيل والتنمية الجهوية، مشيرا الى أن أي استراتيجية يجب أن تعمل من أجل الحد من الفوارق بين الجهات وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. وتضمن البرنامج مداخلات تطرقت الى مواضيع تتعلق بالمراة والعمل في سوق الشغل وتنمية روح المبادرة لدى المرأة الى جانب استعراض تجربة الوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل في مجال التكوين في كفايات المبادرة. وشدد المشاركون بالمناسبة على ضرورة ايلاء المزيد من العناية لتنمية الجهات والمناطق الداخلية بما يمكن من النهوض من الاستثمارات وخلق مواطن شغل جديدة. ودعوا الى تطوير مهارات المراة الريفية ومعاضدة مشاريعها وتشجيعها على تسويق انتاجاتها، مؤكدين على ضرورة تعزيز مشاركة المراة في الحياة العامة والسياسية. وتطرق النقاش ايضا الى ضرورة تشجيع المراة على بعث مشاريعها الخاصة وتحديد احتياجات كل جهة مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصياتها. وتم التاكيد من جهة اخرى على الدور الهام الذي يمكن ان يضطلع به النسيج الجمعياتي ومكونات المجتمع المدني في دعم الجهود المبذولة من قبل الدولة لايجاد حلول للبطالة ولتهميش الجهات. ودعوا في هذا الصدد الى تحديد اسباب البطالة وتعزيز الشراكة بين القطاعات الخاصة والعمومية للحد من اعداد الشباب العاطلين عن العمل. واكدت السيدة ليليا العبيدي وزيرة شؤون المراة في اختتام الندوة على ضرورة الانصراف الى تحقيق اهداف الثورة واعطاء الجهات الاهتمام الذي تستحق. واضافت ان العناية موجهة منذ ثمانية اشهر الى الجانب السياسي في حين ان هنالك العديد من المسائل التي لا تقل اهمية والتي تستحق المعالجة على غرار وضعية المراة وخاصة في الجهات. يذكر انه جرى على هامش هذه الندوة الوطنية التي تتنزل في اطار شهر التشغيل والتنمية الجهوية الذي ينتظم من 12 الى 30 سبتمبر 2011 ،عرض فيلم وثائقي حول حول صناعة الدمى والعرائس.