تونس 23 جويلية 2009 (وات) انتظم يوم الخميس بدار التجمع الدستورى الديمقراطي بالعاصمة لقاء حول /دور المراة فى تنمية الوعي بالافاق الجديدة للتكوين المهني/. وكانت مناسبة اكد خلالها السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين الاهمية التى يحظى بها قطاع التكوين فى تونس اعتبارا لدوره فى اعداد الكفاءات المؤهلة التى تحتاجها المؤسسة الاقتصادية ورفع رهانات التشغيل والمنافسة العالمية. وأشار الى الحاجيات المنتظرة من اليد العاملة المختصة للمشاريع الاستثمارية الكبرى التى يجرى تنفيذها فى تونس مستعرضا ما شهدته منظومة التكوين المهني خلال الفترة الاخيرة من اصلاحات شملت تحديث مراكز التكوين واعادة تجهيزها والرفع من طاقة استيعابها لتبلغ الان حوالي 100 الف متكون فضلا عن دعم مؤهلات المكونين وتعزيز علاقات الشراكة مع مؤسسات الانتاج. كما تم وضع خطة اولية لاعادة تأهيل 15 مركز تكوين بكامل البلاد ويجرى العمل على مزيد فتح الافاق امام المتكونين واحداث شهادات مزدوجة بالتعاون مع عدد من المراكز المماثلة فى بلدان اوروبية. ويجرى ايضا تنفيذ برنامج تعاون مع فرنسا فى ميدان التكوين المهني تناهز كلفته الجملية حوالي 60 مليون دينار ومن مكوناته إحداث مركز للتكوين فى مهن البناء بالوردية سيسهم فى اعداد وتاهيل يد عاملة مختصة من مستوى عالي. وابرز الوزير دور المراة فى تعميق الوعي بالافاق الجديدة للتكوين المهني وتكريس النظرة الجديدة التى تجعل منه مسلكا للنجاح الى جانب اهمية مساهمة المجتمع المدني في تعزيز موقع المراة في هذه المنظومة مشيرا الى شروع وزارة التربية والتكوين في دراسة اتفاقية شراكة مع الاتحاد الوطني للمراة التونسية لتطوير مراكز التكوين لفائدة الفتاة الريفية. يذكر ان الاتحاد يشرف على 200 مركز تكوين مهني في اختصاصات متعددة يؤمها نحو 4 الاف متكونة. كما تنامي حضور المراة في العملية التكوينية اذ تمثل 30 بالمائة من اطارات التكوين ويناهز عدد المتربصات بمختلف هياكل التكوين 50 الفا أي ما يقابل 36 بالمائة من جملة المتكونين فضلا عن اقتحامها قطاعات كانت حكرا على الفتيان مثل البناء والميكانيك والتركيب المعدني.