* الإجماع الأممي دليل على صواب مقاربات الرئيس بن علي وسداد اختياراته الاستراتيجية وإكبار لنظرته الثاقبة لتطورات الساحة العالمية نيويورك 18 ديسمبر 2009 (وات) صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة ضمن أشغال دورتها الحالية الرابعة والستين المنعقدة بنيويورك بالإجماع على قرار يعتمد مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب يتم خلالها عقد مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأممالمتحدة. ويدعو القرار الذي تقدمت به مجموعة ال 77 والصين (130 دولة) ببادرة من تونس كافة الدول الأعضاء والوكالات المتخصصة والصناديق والبرامج التابعة لمنظومة الأممالمتحدة الى أن تستفيد من هذه السنة الدولية لخلق التفاعل والتكامل بين الأنشطة الوطنية والإقليمية والدولية وتشجيع الإجراءات المتخذة على كافة المستويات والرامية إلى نشر المثل العليا للسلام والحرية والتضامن والتفاني في خدمة أهداف وغايات التقدم والتنمية فيما بين الشباب بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية. وأقرت الجمعية العامة بموجب هذا القرار تنظيم مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأممالمتحدة حول موضوع "الشباب/الحوار والتفاهم المتبادل" ليكون أبرز أنشطة السنة الدولية للشباب. ويأتي اجماع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على هذا القرار تتويجا للدعم الذي حظيت به مبادرة رئيس الجمهورية من قبل عديد المحافل الاقليمية والدولية من بينها مؤتمرات القمة والاجتماعات الوزارية لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز ومجموعة ال 77 والصين والقمة العربية الأمريكية اللاتينية والقمة الافريقية الامريكية اللاتينية. كما يقيم هذا الإجماع الأممي على دعم مبادرة تونس الدليل مرة أخرى على صواب مقاربات الرئيس زين العابدين بن علي وسداد اختياراته الاستراتيجية التي تراهن على الإحاطة بالشباب والاهتمام بقضاياه ودعم الحوار معه. ويجسد هذا الإجماع أيضا الاكبار الدولي لنظرة رئيس الجمهورية الثاقبة لتطورات الساحة العالمية بالنظر خاصة الى ما تثيره الأوضاع الراهنة من انشغال بسبب اتساع الفجوة بين دول الشمال ودول الجنوب وانتشار مظاهر الفقر والتهميش علاوة على سوء الفهم بين مختلف المنظومات الحضارية الانسانية وترسخ الصور النمطية للآخر. وتهدف المبادرة الى مزيد تعميق وعي شباب العالم بجسامة المسؤوليات التاريخية والحضارية التي يتحملها وبأهمية دوره واسهامه في بناء مستقبل جديد للبشرية يتمتع فيه الجميع بالأمن والسلام والتنمية. كما انها ترمي الى دعم التواصل والحوار بين شباب العالم بما يساهم في تعزيز مقومات التقارب بين مختلف الشعوب وذلك من منطلق الإيمان بدور الشباب بمختلف فئاته بما في ذلك شباب الهجرة بصفته جسر تواصل بين الثقافات والحضارات وإدراكا لقدرته على المشاركة في رفع التحديات المطروحة على المجموعة الدولية اليوم. وبالفعل فإن مجابهة هذه التحديات تقتضي تحقيق التوافق بين شباب العالم باني الحاضر وعماد المستقبل حول القيم الكونية وتوثيق ارتباطهم بها كالتسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والتشبع بثقافة التضامن والسلم والتواصل وإذكاء روح الإبداع والمبادرة والتطوع. وبذلك فإن الهدف الأسمى من مبادرة رئيس الدولة هو توعية الأجيال القادمة بالدور الحيوي الذي يتعين عليها الاضطلاع به في تكريس القيم الإنسانية المشتركة بما يعزز مقومات السلام والأمن والاستقرار في العالم ويضمن التنمية لكافة شعوبه.